عناصر من حرس الحدود الجزائري على الحدود الجزائرية - الليبية(أرشيف)
عناصر من حرس الحدود الجزائري على الحدود الجزائرية - الليبية(أرشيف)
السبت 25 أكتوبر 2014 / 16:27

الجزائر تعتمد سياسة دفاعية جديدة على الحدود مع ليبيا

كشف مصدر أمني عن اعتماد الجزائر سياسة دفاعية جديدة على الحدود مع ليبيا، تستند إلى إقامة تحالفات قبلية وسياسية مع القبائل والوجهاء المحليين، وربط علاقات قوية مع سكان المناطق الجنوبية الشرقية في ليبيا.

بدأت الجزائر مرحلة جديدة من العلاقة الأمنية مع ليبيا على ضوء تقارير أمنية حذرت من احتمال تواصل الفوضى في ليبيا لسنوات قادمة

وقال المصدر إن هذه الخطوة تأتي بعدما أشارت تقارير أمنية إلى أن أمام ليبيا ليس أقل من 3 سنوات، لبسط سيطرة الدولة بالكامل على الإقليم الليبي الشاسع، حسبما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم السبت.

وأضاف أنه تم التوصل إلى مخطط بالتنسيق بين وزارة الخارجية ومصالح الأمن، يعتمد على التوصل إلى تفاهمات عرفية مع سكان المناطق الجنوبية الشرقية في ليبيا، من أجل أن تستقر هذه المناطق على الأقل، حتى لا تنتقل القلاقل إلى الحدود الجزائرية، بالإضافة إلى محاولة منع التيارات التكفيرية من السيطرة على المنطقة ومطاردتها.

وبدأت الجزائر مرحلة جديدة من العلاقة الأمنية مع الجارة ليبيا، على ضوء تقارير أمنية حذرت من احتمال تواصل الفوضى في ليبيا لسنوات قادمة، في ظل زيادة نفوذ الجماعات السلفية الجهادية، وتراجع دور الحكومة الليبية المركزية.

وأفاد مصدر أمني بارز بأن تقارير أمن جزائرية وغربية تشير إلى أنه، حتى في حالة التوصل إلى توافق سياسي محلي في ليبيا، فإن أمام الجارة الشرقية للجزائر ما لا يقل عن 3 سنوات لفرض سيادة الدولة على الإقليم الشاسع.

يذكر أن ليبيا تشهد انفلاتاً أمنياً، وقتالاً بين الجيش الوطني الليبي، بقيادة قائد عملية الكرامة والجماعات الإسلامية المتطرفة، اللواء خليفة حفتر.

وتواجه السلطات الليبية صعوبة كبرى، بسبب نقص الكادر الأمني، وعدم وجود سياسة دفاعية وعقيدة قتالية واضحة، منذ انهيار نظام الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، قبل 3 سنوات.