الشعب الفلسطيني يعلن تضامنه مع مصر في ظل الأحداث الراهنة بسيناء (المصدر)
الشعب الفلسطيني يعلن تضامنه مع مصر في ظل الأحداث الراهنة بسيناء (المصدر)
السبت 25 أكتوبر 2014 / 18:08

فلسطينيون لـ 24: قلوبنا مع مصر واستقرار سيناء يخدم غزة

أثار العمل الإرهابي الذي وقع أمس الجمعة شمال سيناء في مصر وأدى لاستشهاد 30 جندياً مصرياً وإصابة العشرات على يد الجماعات المتطرفة، موجة من الاستياء في الشارع الفلسطيني، ولاسيما في قطاع غزة الذي يقع على بعد عدة كيلو مترات من موقع الحادث.

واستنكر أهالي غزة الجريمة البشعة، وعبروا عن تضامنهم مع الشعب المصري وجيشه العظيم، مؤكدين أن المساس بأمن مصر يضر بالقضية الفلسطينية، متمنين أن يعود الأمن والاستقرار لشبه جزيرة سيناء.

وقال الشاب سامح القصير لـ 24 إن ما حدث في سيناء من قتل للجنود المصريين عملية بشعة، تستوجب تعاطف وتضامن كافة أبناء الشعب الفلسطيني مع أشقائه في مصر، مؤكداً أن الجماعات الإرهابية التي تعيث فساداً في سيناء مدعومة من جماعات إرهابية لا تريد الخير لمصر ولا لمحيطها العربي.

أما حسن الغريب، فأبدى دعمه للجيش المصري في مسعاه لتجفيف منابع الإرهاب في سيناء، لكنه تمنى في حديث لـ24 أن لا يؤثر ذلك على العلاقة مع قطاع غزة، الذي لا دخل لأهله بما يجري في سيناء، بدليل استمرار العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية رغم إغلاق جميع الأنفاق الأرضية مع القطاع.

وأشار معتصم أبو جبل، إلى أن استتباب الأمن والاستقرار في سيناء سيعود حتماً بالفائدة على قطاع غزة، الذي يرتبط تاريخياً وجغرافياً بسيناء، متمنياً أن تزول تلك المحنة، ويسود الهدوء والاستقرار في مصر بشكل عام.

استنكار فصائلي
من جانبها، استنكرت فصائل وقوى فلسطينية عديدة، الهجمات الإرهابية، التي استهدفت القوات المسلحة المصرية، في سيناء، وأكدت حركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينية أن استهداف القوات المسلحة المصرية والشعب المصري بأعمال إرهابية، إنما هو استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني والقومي التحرري الحامي للقضية الفلسطينية.

وأعربت الحركة عن إدانتها لجريمة الإرهابيين في منطقة الشيخ زويد في سيناء ضد الجيش المصري، وجددت التأكيد على وحدة المصير المشترك، ووقوفها إلى جانب الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة ضد الإرهاب.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فاستنكرت التفجيرات الإرهابية، التي استهدفت الجيش المصري في سيناء، وأكدت الوقوف إلى جانب الشعب المصري الشقيق، وأعربت الجبهة عن ثقتها بأن شعب مصر وقيادتها سيتجاوزون هذه الصعوبات والتحديات، ويحققون أهدافهم في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبناء مصر آمنة مطمئنة للاستمرار في دورها الريادي عربياً ودولياً ودعماً لنضال شعبنا لتحقيق أهدافه.

فيما قالت الجبهة العربية الفلسطينية، إن هذه الجريمة المدانة لا تصب إلا في مصلحة أعداء الأمة ومخططاتهم التي تسعى إلى تفتيت المنطقة وبث الفرقة والاقتتال فيها من أجل إضعافها وإعادة رسم خارطتها الجغرافية والسياسية تحقيقاً لأطماعها وإتمام الهيمنة والسيطرة عليها.

ولفتت إلى أن المساس بمصر وجيشها هو مساس بكل الشعب الفلسطيني، وبكل الأمة العربية، مذكّرة بدور الجيش المصري التاريخي وتقديمه لآلاف الشهداء والجرحى في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وعبّر حزب الشعب الفلسطيني المواقف ذاته، وأدان بشدة للتفجير الإرهابي الذي استهدف جنوداً للجيش المصري في سيناء، وتقدم بأحر التعازي والمواساة للشعب المصري، رئاسةً وحكومةً، ولأهالي الشهداء، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.