السبت 25 أكتوبر 2014 / 19:46

ديلي بيست: تساؤلات حول ما ذا كان منفذوا هجوم كندا يشكّلون جزءاً من شبكة جهادية أكبر

24 ـ فاطمة غنيم

قالت موقع "ديلي بيست" الأمريكي في تقرير له أعده الصحفي "إيلاي ليك" أن المسؤولين الكنديين أشاروا بأصابع الاتهام إلى تنظيم داعش في ارتكاب الهجمات التي استهدفت مؤسسات حكومية هذا الأسبوع، مؤكداً أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان القتلة يشكّلون جزءاً من شبكة جهادية أكبر.

كان الكندي مايكل زحاف بيبو قد أثار فوضى في البرلمان عندما أطلق النار بعد يومين فقط من قيام مارتن رولو كوتور باستهداف جنديين كنديين في سيارة بمدينة كيبيك، مما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح.

هذا ولا تزال حادث زحاف بيبو تتكشف عن تفاصيل جديدة، ولكن يبدو أنه مواطن (32 سنة) من كيبيك وله سجل مع مشكلات قانونية تسبق تحوله للتطرف، فقد سبق اعتقاله خمس مرات بتهم تتراوح بين حيازة المخدرات وانتهاك الإفراج المشروط. وهناك تقارير تشير بأن والده قاتل في صفوف الثوار الليبيين في عام 2011.

وصرح وزير السلامة العامة الأسبق ستوكويل داي إنه يمتلك معلومات مستقلة تفيد بأن المشتبه بهما قد زارا نفس المنتديات الجهادية على شبكة الإنترنت.

وفي حديثه إلى الأمة مساء الأربعاء، سارع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بالربط بين مطلق النار في البرلمان، وقاتل الجندي الكندي بأنهما "إرهابيين تعتبر داعش مصدر وحي لكليهما".

وفي الأسبوع الماضي، أشارت تقديرات مدير جهاز الاستخبارات الأمنية الكندية ميشال كولومبي إلى أن 130 شخص قد سافروا إلى الخارج للمشاركة في أنشطة إرهابية مزعومة. وقد عاد 80 شخصاً "إلى كندا بعد سفرهم إلى الخارج لأغراض متنوعة تتعلق بأنشطة إرهابية مشكوك فيها".

في الوقت نفسه، لاحظ رئيس شرطة الخيالة الملكية الكندية، بوب بولسون، أن هناك 63 تحقيقاً يتعلق بالأمن القومي حول 90 إرهابي محتمل، مشيراً إلى عدم ضرورة أن ينزعج الكنديين من ذلك الرقم.

وأوضح الموقع الأمريكي أنه على الرغم من عدم وجود أي معلومات حتى الآن تشير إلى أن المهاجمين هذا الأسبوع قد نسقوا معا لهجماتهم، فقد كانت هناك أوجه شبه واضحة؛ فقد وُلد المتهمان في كندا وعاشا في مدينة كيبيك قبل اعتناقهما الإسلام مؤخراً. تعرض المهاجمين للاعتقال مسبقاً ويعرف مسؤولو الاستخبارات الكندية أنهما قد يحاولا الانضمام لجماعات جهادية في الخارج. وكانت الحكومة الكندية قد صادرت جوازي سفرهما على اعتبار أن كل منهما "مسافر عالي المخاطر".

وذكر الكاتب أن المسألة الرئيسية المتبقية أمام السلطات الكندية والأمريكية هي ما إذا كان الرجلين قد نفذا عملياتهما بشكل مستقل أو حصلا على أي دعم من داعش أو أي من الجماعات الإرهابية الأخرى.

ولفت الموقع إلى أن هناك تعاون على مستوى القيادات الأمريكية والكندية، وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء الكندي قد أكد أنه تحدث لفترة وجيزة مع الرئيس باراك أوباما، مشيراً إلى أن مسؤولين كنديين يبحثون مع نظرائهم في مكتب التحقيقات الفيدرالي حول الأوضاع الجارية.