الأحد 26 أكتوبر 2014 / 11:50
على الرغم من عدم إرسال الجانب المصري للدعوات للوفد الفلسطيني المفاوض في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل التي من المقرر أن تنطلق الإثنين القادم، إلا أن ذلك لم يمنع القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، من التأكيد على أن أي تغير لم يطرأ على موعد استئناف المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال رضوان في تصريح صحافي: "إنّ السلطات المصرية لم تبلغنا بتأجيل الموعد على خلفية أحداث سيناء (شمال شرقي مصر)"، مضيفاً أن المفاوضات غير المباشرة سيتم استئنافها الإثنين، وستطرح خلالها بقية شروط ومطالب فصائل المقاومة.
وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي قد توافقا على تأجيل المفاوضات إلى 27 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بسبب الأعياد اليهودية وعيد الأضحى.
الأوضاع الأمنية في مصر
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر مطلع على أن المفاوضات غير المباشرة قد تم تأجيلها بسبب الأوضاع الأمنية في مصر، متوقعاً أن يطول الأمر حتى تستقر الأمور في سيناء.
وقال المصدر لـ 24: "لن يغادر الوفد الفلسطيني إلى مصر عبر معبر رفح اليوم الأحد، كما كان مقرراً، حيث أن المعبر أغلق بقرار مصري على خلفية الأحداث في سيناء".
إلى ذلك توقعت مصادر أخرى أن يكون تأجيل المفاوضات غير المباشرة، بسبب وفد حماس التي تتهما السلطات المصرية بدعم الإخوان المسلمين وإمدادهم بالمال والسلاح.
وأشارت إلى أنه لا يعقل أن تكون الحرب مستعرة مع الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية في سيناء، وتستقبل المخابرات وفداً من حماس فهي أحد أذرعة الإخوان المسلمين بشكل أو بآخر.
وكانت السلطات المصرية أعلنت إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة حتى إشعار آخر، بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء.
وشهدت مصر، السبت الماضي هجوماً استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط 30 قتيلاً، وأكثر من 31 مصاباً، وفق حصيلة غير نهائية، الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مصاحبة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة.
وقال السيسي في كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون الحكومي الرسمي، إنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة، لإنهاء "مشكلة الإرهاب من جذورها"، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون "كثيرة"، دون أن يوضح طبيعتها.