الشيخ وسيم يوسف
الشيخ وسيم يوسف
الأحد 26 أكتوبر 2014 / 15:02

وسيم يوسف: وصف مفتي السعودية لـ"داعش والنصرة والإخوان" بالفرق الضالة دقيق وخرج من روح الإسلام

24- خاص- أبوظبي

أكد خطيب وإمام جامع الشيخ زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الشيخ وسيم يوسف أن تصريحات مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، حول داعش والنصرة والإخوان، التي وصفها فيها بالفرق الضالة ذات المنهج الباطل، يأتي في موضعه الدقيق وقد خرج من روح الإسلام الذي أتى رحمة وطمأنينة للناس وليس خوفاً وترهيباً فعقيدتنا قائمة على مبدأ السلم سواء في الحياة الاجتماعية أو السياسية.

وسيم يوسف: داعش والنصرة والإخوان يخوضون حروباً انتقامية لا تمت للإسلام

وأوضح يوسف لـ24 أن "المسلم العاقل يعلم أن الإسلام يمنح الطمأنينة لا الرعب على غرار ما تفعل الفصائل التي تقاتل اليوم باسم الدين وليست على منهج الإسلام الوسطي، فقد دمروا البلاد وقتلوا العباد، وغرروا بالشباب، لذا على دولنا الالتفاف وراء الدعوات الدينية السمحة ودعمها لمحاربة الفئات الضالة التي تعمد إلى تشويه صورة ديننا الحنيف، وموقف المفتي السعودي هو حق ويستحق أن يساند بما يمثله من مكانة دينية خرجت من أرض الحرمين الشريفين".

نعمة الأمن
وقال يوسف "الله عز وجل نظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم والراعي والرعية، وجعل نعمة الأمن بعد نعمت الإسلام، فهو من ركائز المجتمع، لهذا النبي صلى الله عليه وسلم، لم يبدأ معركة قط بالاعتداء، وهدف حروبه كان لله لذا النبي صلى الله عليه وسلم، بعث رسائل لكسرى وقيصر ولم يبتدئ بالحروب فالدين يبدأ بالدعوة".

الرحمة في السلم والحرب

وتابع "حتى أخلاق القتال والحروب علمنا إياها الرسول صلى الله عليه السلام، فحذر من قتل الأطفال والنساء وحتى قطع الشجر، والله جعل قاعدة لأهل الأرض مفادها يأتي بقوله تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" فالرحمة في السلم والحرب".

خالصة لله
وذكر خطيب جامع الشيخ زايد، أنه "ومع كل المبادئ والشواهد الإسلامية السمحة والواضحة في عقيدتنا خرجت تصريحات مفتي المملكة السعودية التي نؤيدها ونؤكد عليها، فالذي يرى ما يجري في الشام والعراق يرى أنها حروب انتقامية وطائفية، بينما من يتأمل بالسيرة النبوية يرى أن الفرق بين تاريخ الهجرة و معركة بدر كان عامين، وذلك حتى لا تكون حرب الصحابة ضد الكفار حروب انتقام وإنما خالصة لله، فلو كانت مباشرة لبدت انتقاماً ولكن الله أراد أن تكون خالصة له".

حقن الدماء
وتابع: "الساحة السياسية تشهد حروباً باسم الدين ولكن حقيقة الأمر أنها حروب مصالح وغايات انتقامية كل جماعة فيها تدعوا لإسلام بزعمها فلو علموا ما هو الإسلام الحق، لكان الأولى بهم حقن الدماء لأن كل هذه الجماعات ضالة مضللة ومن التحق بها ودعا لها ومن والاها ودعمها هم في ضلال أيضاً".