السبت 1 نوفمبر 2014 / 08:25

دراسة: التأخر في الانجاب يزيد السعادة الزوجية

24 - إعداد: شادية سرحان

أظهرت دراسة حديثة أن الذين يؤجلون الإنجاب لمرحلة متقدمة في حياتهم، تكون نسبة الشعور بالسعادة في حياتهم أعلى بعد إنجابهم الأطفال.

ووفقاً لما ورد في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أكدت الدراسة أن شعور السعادة يكون أعلى عند الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49، من الذين كونوا العائلة في عمر بين 23 و34، وهم الذين تقل لديهم نسبة السعادة بعد سنة أو اثنتين من إنجابهم للأطفال، أما من أنجبوا في عمر ما بين 18 و 22 فهم الأقل شعوراً بالسعادة.

ويعتقد معدا الدراسة، الباحث من كلية لندن للاقتصاد، ميكو ميرسكيلا، وراشيل مارغوليس، من جامعة غرب كندا، أن النتائج التي توصلا إليها يمكن أن تفسر اختيار الناس البدء بإنشاء العائلة في سن متأخرة.

وقال الباحثان: "إن الحقيقة تكمن وراء أن الأزواج الأكبر سناً، وأكثر تعليماً، يتحملون مسؤولية الإنجاب، بنسبة أكبر من الأزواج الأقل تعليماً والأصغر سناً، ولذلك السبب أصبح الناس يفضلون الانجاب في سن متأخرة"، وأضافا، أن الآباء الطموحين يراقبون دائماً ويقلدون الأقارب والأصدقاء، ويحاولون الوصول إلى نفس أو أعلى نسبة من الرضا عن عائلاتهم، وإمكانيتهم للوصول لأعلى نسبة من السعادة .

وبحسب الدراسة، أظهر أسلوب الحياة العام، في معظم المجموعات التي أجريت عليها الأبحاث، أن زيادة الشعور بالسعادة تكون عند الأزواج قبل سنة وبعد سنة من ولادة الطفل الأول، ثم يدخلون في أزمة اكتئاب، والتفكير العميق عن كيفية تحمل المسؤولية بوجود الطفل، وكانت المجموعة الأكبر سناً، هي التي استطاعت الخروج من هذه الأزمة في وقت أسرع من المجموعات الأصغر في السن.

وأضافت الدراسة، أن السعادة تقل بعد ولادة الطفل الأول والثاني، فيحظى الطفل الثالث بعناية أقل من قبل الأهل، وهذا لا يدل على أن الطفل الثالث غير محبوب مثل أشقائه، ولكن بعد تجربة الأهل ولادة الطفل الأول والثاني، تكون تجربة الطفل الثالث أقل إثارة، وزيادة أكبر في ضغط المسؤولية، عند زيادة عدد أفراد العائلة. 

وأجريت هذه الدراسة بالتعاون مع المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية، واختبرت على عائلات من الإنجليز والألمان على مدى 18 عاماً.