الخميس 30 أكتوبر 2014 / 18:41

رئيس "أبل": فخور بكوني شاذاً جنسياً

24- إعداد: رشا صفوت

اعترف الرئيس التنفيذي لأكبر شركة أمريكية في التكنولوجيا "أبل" تيم كوك بفخره واعتزازه بأنه "مُثليّ الجنس" وينتمي لمجتمع المثليين ومزدوجي الميول والمتحولين جنسياً، معتبراً شذوذه الجنسي "أحد أفضل النعم التي أنعم الله بها عليه".

عمد كوك إلى أن يبوح ببعض ما يجب أن يحتفظ به لنفسه إلى العامة، غير آبه بردود أفعال عملائه حول العالمين العربي والغربي معاً، لاسيما في ظل الجدل الحاد المثار حول هذه القضية في كثير من الدول، بالإضافة إلى عدم اكتراثه بما سيترتب على تصريحه المثير من أن يتقاذفه منافسيه يمنةً ويسرة فيحولونه لعبة في أيديهم وبيئة خصبة للتقليل من شأنه.

وأوضح كوك أنه لم ينكر أو يخفي حقيقة شذوذه الجنسي، لكن هذا الأمر كان مقتصراً فقط على أصدقائه والمقربين والمحيطين به، ولم يعلنه قط من قبل، لكنه تجرأ وتلفظ بها علناً للعموم، قائلاً:"دعوني أكون صريحاً معكم، أنا فخور جداً كوني شاذاً جنسياً، وأعتبر أنها واحدة من النعم الكثيرة التي منحني إياها الله"، بحسب ما ورد  في مجلة "بلومبرج بيزنس ويك" الاقتصادية الأمريكية.

وأضاف "أن أكون مثلي الجنس أكسبني قدرة كبيرة على الفهم المتعمق لما يعنيه ويعانيه تلك الأقلية في المجتمعات الغربية، ومنحني نافذة لمعرفة التحديات التي يخوضها هؤلاء المثليين في تعاملاتهم يومياً، بل أثرت حياتي بطاقة كبيرة وتعاطفاً لا حدود له مع هذا الفئة".

واعترف كوك أن "هذا الأمر جعل مسار حياتي صعباً وغير مريح، لكنه أعطاني ثقة كبيرة في نفسي، كي أخوض الشدائد وأواجه المتعصبين ضد تلك الفئة، بجلد وحيد القرن الذي أصبح في قبضة يدي منذ أن توليت رئاسة شركة أبل".

يُذكر أن كوم يحظر التمييز ضد مثليي الجنس والمتحولين جنسياً داخل شركته، بل كان يحث مجلس الشيوخ الأمريكي على دعم مشروع قانون حماية العمال ضد التمييز ، والذي يحمي العمال من التمييز على أساس التوجه الجنسي والهوية الجنسية.