الجمعة 31 أكتوبر 2014 / 18:33

اليمن: حركة الحوثيين تهدد بتشكيل مجلس إنقاذ وطني

أمهل زعيم قبلي من المتمردين الحوثيين في اليمن، الجمعة، الرئيس عبد ربه منصور هادي، عشرة أيام لتشكيل حكومة جديدة، محذراً من أنه سيتم تشكيل "مجلس إنقاذ وطني" في حال لم يقم بذلك.

واستفاد المتمردون الشيعة من عدم الاستقرار في اليمن منذ انتفاضة 2011 ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، للسيطرة في 21 سبتمبر (أيلول) على صنعاء، بعد شهر من التصعيد في الشارع، ووقعوا في اليوم نفسه اتفاقاً للسلام ينص على تشكيل حكومة جديدة.

ورغم تكليف رئيس للوزراء، إلا أن الحكومة التي يفترض أن تمثل سائر الأطراف لم تشكل بعد.

والتحذير للرئيس اليمني إطلق خلال تجمع موسع لشيوخ القبائل عقد بدعوة من زعيم أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، وشارك فيه مناصروه وزعماء قبائل حليفة وقريبة من صالح كما قال مشاركون.

وقال رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي في صعدة، الشيخ ضيف الله رسام، وهو زعيم قبلي من أنصار الله "اننا نمنح الرئيس هادي مهلة عشرة ايام اخرى، لاستكمال تشكيل الحكومة على اساس اتفاق السلم والشراكة" الموقع في سبتمبر (أيلول).

وأضاف "والا فسيكون اجتماع ثان في مركز صناعة القرار وفي المكان الذي ستصدر منه القرارات وسيتم إعلان تشكيل مجلس إنقاذ وطني".

من جهته، قال مستشار الرئيس هادي، صالح الصماد، عن الحوثيين ان اجتماع الجمعة هو "امتداد للانتصار العظيم الذي تحقق في 21 سبتمبر"، مضيفاَ "ان التاريخ أصبح سالكاً لبناء يمن جديد واجتثاث الفساد والفاسدين".

وفي بيان نشر في ختام "اللقاء التشاوري الموسع الأول لوجهاء وحكماء اليمن" ندد المشاركون بالدعوة التي وجهها هادي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) لسحب "المجموعات المسلحة" من العاصمة ومحافظات اخرى.

وفي المقابل، أكد المجتمعون "العمل على تشكيل لجان ثورية في جميع المحافظات اليمنية للوقوف إلى جانب المواطنين في المطالبة باستعادة حقوقهم المسلوبة والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة والرقابة على أداء أجهزة ومؤسسات الدولة".

وهكذا يكون التمرد الشيعي شدد لهجته حيال رئيس الدولة وتحدي مجلس النواب اليمني الذي دعا الخميس إلى نشر القوات المسلحة، والأمن في العاصمة صنعاء، وفي المحافظات التي سيطر عليها المتمردون الشيعة، للمحافظة على الأمن والاستقرار فيها.

وبعد صنعاء، وسع الحوثيون انتشارهم نحو مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر، نحو اب والبيضاء في وسط اليمن، فيما يؤكد خصومهم أنهم يحاولون التمدد نحو المحافظات الجنوبية.