السفارات لا تمانع زيارة السعوديين إلى الكنائس والمسألة الأمنية واردة في السعودية (أرشيف)
السفارات لا تمانع زيارة السعوديين إلى الكنائس والمسألة الأمنية واردة في السعودية (أرشيف)
السبت 1 نوفمبر 2014 / 10:44

زيارة الكنائس تثير جدلاً في السعودية ومسؤولون: هدفها سياحي

أكدت سفارتان سعوديتان أن زيارة الأماكن الدينية الخاصة بغير المسلمين، ليست ضمن قائمة المحظورات على السعوديين خلال رحلاتهم الخارجية، سواء لدول عربية أو أجنبية، إلا أن شباناً سعوديين أكدوا تعرضهم إلى المساءلة الأمنية، إثر زيارتهم هذه الأماكن، ما أدى إلى إنزال عقوبات على بعضهم، منها المنع من السفر موقتاً.

وبحسب صحيفة "الحياة" السعودية، أوضح داعية في وزارة الشؤون الإسلامية أن "دخول الكنائس جائز على قول جمهور أهل العلم"، إلا أن أستاذاً في أصول الفقه، اعتبر دخولها مكروهاً، والأولى الابتعاد عن زيارتها.

السفير السعودي في البحرين: سياحة

وأكد السفير السعودي في البحرين عبدالله آل الشيخ، أنه لا يوجد أمر أو قرار يقضي بمنع أو مساءلة السعوديين، الذين يقومون بزيارة الكنائس.

ولفت إلى أن ذلك أمر شخصي يعود لهم، موضحاً أن الزيارات التي يقوم بها السعوديون، إلى أماكن العبادة الخاصة بغير المسلمين، لا تتعدى كونها من باب السياحة والاطلاع والاستكشاف، وليس من أجل العبادة وغيرها، وأشار إلى أنه ليس بإمكان السفارة التدخل والمطالبة بمنع تلك الزيارات، واقتصارها على غير السعوديين.

توضيحات السفارة السعودية في مصر
فيما أوضحت السفارة السعودية في مصر، أن الأنظمة السعودية لا تمنع المواطنين من زيارة الكنائس أو غيرها من أماكن العبادة للديانات الأخرى، وإن كانت تحفظت على هذه الزيارات، ولكن من زاوية عدم إثارة الشبهة، وبخاصة في ظل التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة، وتورط شبان سعوديين في أعمال إرهابية خارجية.

منع شاب سعودي من السفر بعد زيارته معبداً يهودياً
وبحسب صحيفة الحياة، ذكر شاب سعودي، أنه صدر بحقه منع من السفر، بسبب قيامه بزيارة معبد يهودي في مصر، ولا يزال المنع سارياً في حقه بعد عام كامل على الزيارة، على رغم من تواصله مع الجهات المعنية، وانتهاء التحقيقات معه.

آراء متباينة
واعتبر الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية ، بدر العامر، دخول الكنائس جائز، مشيراً إلى أن الصحابة وأمهات المؤمنين دخلوا الكنائس، ولم يمنعوا ذلك في العقود التي أبرموها مع أهل الذمة، إلا أن أستاذ أصول الفقه في جامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي، اعتبر دخول الكنائس مكروهاً، وذلك لما يقع فيها من منكرات لا يستطيع المسلم تغييرها، ما يجعل المسلم في حال ضعف وقلة حيلة في نصرته دينه. وأكد أن هناك عدداً من السعوديين دخلوا المسيحية في إحدى الدول الأجنبية، وذلك بسبب ما أسماه "الفضول السياحي"، وقال السعيدي:"إن في نيوزلندا وحدها تم تنصير 12 سعودياً، وذلك بعد أن قادهم فضولهم السياحي لدخول الكنائس، ومحاولة معرفة ما فيها".