انشقاقات في حزب النور السلفي (أرشيف)
انشقاقات في حزب النور السلفي (أرشيف)
السبت 1 نوفمبر 2014 / 13:09

مصادر لـ 24: الإخوان تقود جهود تفكيك "النور" السلفي من الداخل

24 - القاهرة - أمنية الشامي

كشف مصدر مقرب من قيادات وكوادر حزب النور السلفي "الذراع السياسية للدعوة السلفية" أن الحزب يواجه أزمة حقيقية في الفترة الراهنة، جعلته "على كف عفريت"، حيث أنه يواجه موجة انشقاقات كبيرة بداخله، مدعومة من جماعة الإخوان.

أغلب العناصر السلفية المنتمية للحزب متشبعين بفكر الإخوان ومنهجهم

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ 24، أن الجماعة تستقطب القاعدة الشعبية والشباب المكونين للحزب، ونجحت في ذلك فعلاً، في حين على الجانب الآخر ترفض القيادات والهيئة العليا والأمانة العامة للحزب التواصل مع الجماعة وعناصرها.

وأضاف: بداية استقطاب أغلب كوادر النور كانت منذ مشاركتهم في اعتصامي رابعة والنهضة، حيث أن أغلب العناصر السلفية المنتمية للحزب متشبعين بفكر الإخوان ومنهجهم، كما أنهم نبذوا حزب النور بعد تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، أملاً في الحصول على دور في المشهد السياسي –بحسب تعبيره-.

تهديدات
وأردف قائلاً: "انشقاقات النور لم تبدأ من الآن، ولكنها امتداد لاختلاف في وجهات النظر وتغير في الآراء بداخل الحزب"، مشيراً إلى أن الحزب مُهدد بقوة قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة (ثالث وآخر استحقاقات خارطة الطريق)، سواء من خلال تنامي الانشقاقات الداخلية لديه، أو من خلال الدعوات القضائية التي تلاحقه وتطالب بحله، لاسيما أن الدستور المصري منع قيام أحزاب على أساس ديني.

تجنيد الإخوان
وأشار المصدر إلى أن ما تردد حول تجنيد الإخوان لعناصر بداخل النور لعرقلة طريقه للانتخابات البرلمانية "أمر صحيح"، ولكن ليس عن طريق زرع الإخوان لعناصر بقدر أنها تعد استغلالاً للعناصر الموجودة بالفعل بداخل الحزب، وسيكون عملها القادم هو زيادة الفجوة بين الكوادر والشباب وقيادات الحزب، لهدم حزب النور السلفي.

واستطرد: "هذه الخطوة الإخوانية ستلاقي نجاحاً كبيراً، لاسيما أن الحزب منهار بالفعل من داخله، كما أنه يحارب من الخارج بسبب رفض الأحزاب والتحالفات له"، مؤكداً أن النور حاول التواصل مع عناصر الحزب الوطني المنحل، لكنه لم يستطع التحالف معهم، لاسيما أن أعضاء الوطني المنحل (حزب الرئيس الأسبق حسني مبارك) لم يتورطوا مع الإخوان.

ولفت المصدر، إلى أن النور لا يقوم بأي استعدادات للبرلمان، حيث أن الحزب بأي حال من الأحوال سيتم حله في نهاية الأمر في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على شاكلة الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وهو أمر محسوم، بحسب توقعاته.