السبت 1 نوفمبر 2014 / 14:18

صحيفة أمريكية: توترات القدس مؤشر لانتفاضة فلسطينية ثالثة

24 - إعداد. ميسون جحا

تساءلت صحيفة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، أمس الجمعة، عما إذا كانت التوترات وأعمال العنف المتصاعدة، في القدس والضفة الغربية، هي مؤشرات على بداية انتفاضة فلسطينية ثالثة.

عودة قضية المسجد الأقصى، وهو المكان الأقدس عند اليهود، وثالث الأماكن المقدسة لدى المسلمين، إلى واجهة الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس بالأمر الطيب، بالنسبة لعملية السلام بين الجانبين

وكان المراسل الديبلوماسي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بارك رافيد، كتب على حسابه في تويتر، في إشارة لاحتمال قيام انتفاضة ثالثة شبيهة بمثيلتيها في أواخر الثمانينيات وبداية الألفية الثانية: "لقد بدأت الانتفاضة الثالثة، وأقولها لمن لم يستوعب بعد هذه الحقيقة".

وتشير الصحيفة إلى ورود رد سريع على تغريدة رافيد، من قبل جوناثان شانزر من مركز الدفاع عن الديموقراطيات، والذي حث رافيد على "التحلي بالهدوء"، رغم أن شانزر، نفسه، كان غرد قبل دقائق على تويتر أيضاً، قائلا: ً"أعتقد أن مستوى العنف والتوتر الذي تشهده حالياً مدينة القدس لا سابق له، ورغم أن المدينة تشهد دوماً توترات، إلا أننا نتجه اليوم نحو حالة مختلفة".

مغالاة البعض على تويتر
وتقول الصحيفة الأمريكية: "إن عودة قضية المسجد الأقصى، وهو المكان الأقدس عند اليهود، وثالث الأماكن المقدسة لدى المسلمين، إلى واجهة الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس بالأمر الطيب، بالنسبة لعملية السلام بين الجانبين، ولكن في حين ربما يغالي البعض في تغريداتهم على تويتر، فإن خلفية تلك التصريحات تدعو للقلق".

وكانت اندلعت في الأسبوع الماضي مواجهات في القدس الشرقية، في أعقاب وقوع هجوم قتل فيه إسرائيلي - أمريكي، وأصيب عدة أشخاص بجروح.

وقتل مراهق فلسطيني- أمريكي، أمس الجمعة، على يد جنود إسرائيليين، خلال احتجاجات عنيفة في الضفة الغربية.

إعلان حرب
وتلفت الصحيفة إلى تردي الأوضاع، خلال الأسبوع الماضي، في القدس الشرقية، حيث تعرض، الأربعاء الماضي، الحاخام يهودا غليك، لمحاولة اغتيال.

واشتهر هذا الحاخام بمهاجمته أعضاء الكنيست ورئاسة الوزراء الإسرائيلية، بسبب ما يعتبره "عدم اهتمامهم بالحق اليهودي في إقامة الصلاة بالأقصى، وزيارة جبل الهيكل".

وفي يوم الخميس التالي، قتلت الشرطة الإسرائيلية شاباً اتهمته بمهاجمة يهودا غليك.

وبعد وقت قصير، اندلعت مظاهرات واحتجاجات على مقتل الشاب الفلسطيني، فأغلقت إسرائيل المسجد الأقصى أمام جميع المصلين، وهو القرار الذي وصفه المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بأنه" إعلان حرب"، ومن ثم تراجعت إسرائيل عن قرارها.

تحذيرات سابقة
وتشير الصحيفة إلى أنه "بالتوازي مع تداعي محادثات السلام، حذر عدد من الخبراء والساسة، منذ سنوات، من اندلاع انتفاضة جديدة، وصراع جديد يلف المنطقة".

وبالرغم من أنه قد تكون تلك التوقعات مبكرة، فإن عودة قضية قبة الصخرة، وعزم الحكومة الإسرائيلية على بناء مستوطنات جديدة، يهدد الآمال بنجاح مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.