السبت 1 نوفمبر 2014 / 16:32

القاهرة: الحكم على 8 مصريين في قضية "زفاف المثليين"

أصدرت محكمة جنح القاهرة، اليوم السبت، حكماً بالسجن ثلاث سنوات، على 8 شبان مصريين، دانتهم بـ "نشر صور تخل بالحياء العام"، وبرأتهم من تهمة "التحريض على الفجور واعتياد اللواط".

سجن الشباب على خلفية انتشار تسجيل فيديو لهم يظهرهم وكأنهم يحضرون حفل زفاف بين شابين

وقضت المحكمة كذلك بمراقبة شرطية مدتها ثلاث سنوات، بعد انقضاء عقوبة السجن للشبان الثمانية، الذين أحيلوا للمحاكمة في 22 سبتمبر(أيلول) الماضي، بتهمة "التحريض على الفجور وخدش الحياء العام، ونشر صور مخلة بالحياء العام"، لنشرهم على شبكة يوتيوب فيديو يظهرون فيه وكأنهم يشاركون في حفل زواج لمثليين.

تبرئة طبية
وقالت إحدى أعضاء هيئة الدفاع عن الشبان الثمانية، المحامية شيرين نبيل، إن "المحكمة برأتهم من تهمتي التحريض على الفجور واعتياد اللواط"، ودانتهم بـ "نشر صور مخلة بالحياء العام".

وكان المتحدث باسم هيئة الطب الشرعي، هشام عبد الحميد، قال في أكتوبر(تشرين الأول)، إنه تم إجراء كشف طبي للمتهمين، "وأثبت أنهم لم يمارسوا اللواط قديماً أو حديثاً".

وألقي القبض على 7 من المتهمين في 6 سبتمبر(أيلول) الماضي، وأوقف الثامن لاحقاً، بعد أن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية أغسطس(آب) الماضي شريط فيديو، يظهرون خلاله وهم يحتفلون بما يبدو كأنه حفل زواج لشابين صغيري السن، في قارب في النيل، وتم حبسهم احتياطياً على ذمة التحقيقات، بعد القبض عليهم.

صورة لشابين على كعكة عرس
وخلال الفيديو القصير، يقوم الشابان بتلبيس بعضهما البعض خاتمي زواج، قبل أن يتبادلا قبلة تبدو حميمة، وسط زغاريد وفرح الحضور، وكلهم من الذكور، كما تظهر كعكة عرس تحمل صورة الشابين.

ولا يوجد في القانون المصري مواد تنص صراحة على معاقبة المثليين، لكن السلطات القضائية تعتبر أن اللواط يندرج ضمن جرائم "الفجور وخدش الحياء العام"، التي يعاقب عليها القانون بالسجن.

ووصل المتهمون إلى المحكمة، وخرجوا منها اليوم السبت وهم يرتدون نظارات سواء، ويخفون وجوههم بالصحف، خوفاً مما قد يتعرضون له من ازدراء في المجتمع المصري، الذي يسود فيه الاعتقاد، مثل الكثير من المجتمعات العربية، بأن اللواط سلوك مناف للأخلاق القويمة.

وأثار الحكم غضب أهالي المتهمين، وكانت بعض الأمهات تلطمن خدودهن وتصرخن: "ولادنا مظلومين".

ويمكن الطعن على هذا الحكم أمام محكمة الاستئناف.