الأربعاء 18 مارس 2015 / 20:22

24 يرصد روايات مصرية معاصرة شقت طريقها للعالمية

24- القاهرة - آية فؤاد

يتهم البعض الأدب المصري بالمحلية، كما تُتهم الترجمة والمؤسسات بأنها قاصرة عن تأدية مهامها بتحول الأدب إلى منتج عالمي، إذ إن العالمية لم تعد إلا من نصيب الأدباء الذين يحصلون على جوائز عالمية مثل نوبل، كما حدث مع الكاتب نجيب محفوظ، إلا أنه كما يقال هناك دائماً نقطة مضيئة في الطريق المظلم، تؤكد أن هناك أعمالاً استطاعت أن تشق طريقها نحو العالمية، رغم العديد من المعوقات التي تحول دون نشرها وانتشارها في أنحاء العالم.

ولعل أشهر الروايات التي ترجمت عالمياً هي رواية عزازيل، والتي حازت على جائزة "بوكر" للرواية العربية في دورتها الأولى عام 2009، نظراً لتركيز مبدعها يوسف زيدان على الخلافات اللاهوتية القديمة، والتي قدمها في روايته بأسلوب فلسفي شيق، ليفتح باب الجدل حول الرؤية التي قدمها، خاصة أنه مسلم الديانة تناول قضايا قبطية شائكة إلى هذا الحد.

عزازيل
الأمر الذي حدا بعدة دول إلى ترجمتها، بعد أن أحدثت هذا الجدل في موطنها الأصلي، لتترجم إلى الإنجليزية، وتصبح تلك الترجمة باباً لحصول الكاتب على جائزة أنوبي البريطانية عن أفضل رواية مترجمة للإنجليزية عام 2012، ومن ثم ترجمت إلى لغات عالمية مثل الفرنسية والروسية والإسبانية، والبرتغالية، والبولندية، وغيرها من اللغات حول العالم.

جوع
الرواية الأخرى التي تم ترجمتها لعدة لغات، كانت رواية "جوع" للكاتب محمد البساطي، والذي صدر له العديد من المجموعات القصصية، بجانب رواية "جوع" والتي تناولت الواقع المصري الريفي، من خلال تسليط الضوء على الجوع الذي يجبر أبطال الرواية على الحركة في مسارات محددة، مما شجع على ترجمتها إلى الإنجليزية، هذا إلى جانب اللغتين الفرنسية والألمانية.

صائد اليرقات
أما رواية "صائد اليرقات" لأمير تاج السر، فترجمت لعدة لغات، ووصلت الرواية في وقت سابق للقائمة القصيرة لجائزة بوكر عام 2011، ويقوم "تاج السر" في روايته بتقديم نقد لاذع لما آل إليه الفن الروائي، بعدما تحول لمجرد كسب معيشة، وليس موهبة واهتمام ومحاولة لإضافة جديد.

وأثارت تلك الرواية إعجاب العديد من النقاد، ليتم ترجمتها إلى الإنجليزية، ومن ثم الإيطالية وغيرها، إلا أن الكاتب صرح أنه لا يهتم بالعالمية، بقدر ما يهتم بأن تحوز رواياته إعجاب القارئ العربي، الذي يعد طموحه الأول.

ترجمات
كما حظيت بعض الروايات بترجمات فردية في بلدان العالم المختلفة، إذ يتم الاتفاق حالياً على ترجمة رواية "الحريم" للكاتب حمدي الجزار إلى اللغة الفرنسية، وفي نفس الوقت يتم الاتفاق على ترجمة رواية "الحب في لندن" للدكتور محمد مصطفى عرفي للروسية، بجانب البدء في ترجمة رواية "شجرة العابد" للدكتور عمار علي حسن إلى اللغة السلوفاكية.

وانتهت ترجمة رواية "الجليد" للروائي صنع الله إبراهيم إلى الفرنسية، بجانب ترجمة رواية الكاتبة منصورة عز الدين "جنة الفردوس" في وقت سابق باللغة الإيطالية، وترجمة واحة الغروب للكاتب بهاء طاهر للإنجليزية، و"حكايات الحب الأول" لعمار علي حسن إلى الإنجليزية.