الثلاثاء 8 أغسطس 2023 / 12:50

شاهد.. الجيش الإسرائيلي يفجر منزل عائلة فلسطيني نفذ هجوماً

شن الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، اعتقل خلالها 25 فلسطينياً، على الأقل، كما فجر منزل عبدالفتاح خروشة في مخيم عسكر بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وهو منفذ عملية قُتل فيها مستوطنون إسرائيليون قبل أشهر.

وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن حملة الاعتقالات استهدفت عدداً من الأسرى المحررين، وشملت رام الله وبيت لحم والخليل وجنين، وتضمنت اقتحام منازل سكنية وتفتيشها.

وأفادت المصادر بأن قوات الجيش فجرت منزل الناشط في حركة حماس عبدالفتاح خروشة في مخيم عسكر شرق نابلس، الذي نفذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين إسرائيليين في 26 فبراير (شباط) الماضي قبل أن يتم قتله.

وأوضحت أن منزل خروشة كان يقع في الطابق الثالث من بناية سكنية ويؤوي 6 أفراد.

وبحسب المصادر، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش مخيم عسكر قبيل عملية التفجر، واندلعت مواجهات مع عشرات الشبان أسفرت عن إصابتين بالشظايا ونحو 60 آخرين بالاختناق.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر، وحاصرت منزل الشهيد خروشة، وفجرته بعد 6 ساعات من الاقتحام".

وأضافت "أن قوات الاحتلال أجبرت نحو 60 مواطناً بينهم 20 طفلاً، من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة الشهيد خروشة، على الخروج من منازلهم، واحتجزتهم في أحد المساجد".

وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، وحاصرت منزل عائلة خروشة، في مخيم عسكر، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الجيش الإسرائيلي، طبقاً لـ"وفا".

بدوره، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً حول نسف المنزل، وقال إنه دمر "منزل منفذ عملية إطلاق النار في حوارة، التي أسفرت عن مقتل الأخوين إيغال يانيف والرقيب أول مناحيم يانيف".

وأضاف أن العملية "شهدت أعمال شغب عنيفة من قبل فلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة وإحراق الإطارات وإطلاق النار على المقاتلين، الذين ردوا بإجراءات تفريق التظاهرات".

وتنتهج إسرائيل سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينية التي يُقتل فيها إسرائيليون، باعتبار أنها وسيلة ردع تمنع الآخرين من القيام بهجمات مماثلة، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية مثل صحيفة "هآرتس" اعتبرت أن هذه السياسة فشلت خاصة مع استمرار الهجمات الفلسطينية.

وتندد منظمات حقوقية بهذا الأسلوب، واعتبرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن عمليات تفجير المنازل عقاب جماعي، يطال عائلات لم ترتكب شيئاً.