مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزة (رويترز)
مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزة (رويترز)
الأربعاء 3 يناير 2024 / 11:22

أمريكا: حماس استخدمت مجمع الشفاء

قال مسؤول أمريكي أمس الثلاثاء، نقلاً عن معلومات مخابراتية أمريكية رفعت عنها السرية، إن تقييمات أجهزة المخابرات الأمريكية تشير إلى أن حركة حماس وجماعة فلسطينية أخرى تقاتل إسرائيل، استخدمتا مجمع الشفاء الطبي في غزة للإشراف على القوات واحتجاز بعض الرهائن، لكنها أخلت المجمع إلى حد كبير قبل أيام من دخول القوات الإسرائيلية إليه.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المجمع يستخدم من قبل حماس وحركة الجهاد للإشراف على القوات التي تقاتل ضد إسرائيل. ولم تكشف أجهزة المخابرات الأمريكية عن الأدلة التي استندت إليها في تقييمها. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة أكدت هذه المعلومات بشكل مستقل.

وقالت إسرائيل أيضاً إن مجمع الشفاء، الذي احتلته في وقت سابق من الحرب في غزة، كانت حماس تستخدمه. ودخلت القوات الإسرائيلية المستشفى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأثار استهداف المستشفى قلقاً عالمياً بشأن مصير المدنيين والمرضى الذين كانوا بداخله، ووصفت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي قسم الطوارئ بالمنشأة الصحية الرئيسية في القطاع بأنه يشبه "حمام الدم".

وقال المسؤول الأمريكي إن الحكومة الأمريكية تعتقد أن حماس استخدمت مجمع المستشفيات والمواقع الكائنة تحته، لتنفيذ أنشطة القيادة والسيطرة وتخزين بعض الأسلحة واحتجاز عدد قليل من الرهائن.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن أجهزة المخابرات الأمريكية حصلت على معلومات تفيد بأن مقاتلي حماس أخلوا المجمع إلى حد كبير قبل أيام من العملية الإسرائيلية ودمروا المستندات والإلكترونيات أثناء مغادرتهم.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من نشر تقييم المخابرات الأمريكية. وتم إرسال نسخة سرية من التقييم إلى المشرعين في الكونغرس الأمريكي.

وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تقدمت الدبابات الإسرائيلية نحو مجمع الشفاء بمدينة غزة، ولا يزال بعض المرضى بداخله. وقالت إسرائيل إن المستشفى كائن فوق أنفاق تضم مقرات لمقاتلي حماس الذين يستخدمون المرضى دروعاً، وهو ما تنفيه حماس.

وذكرت نيويورك تايمز أن التقييم الإسرائيلي كان صحيحاً بشكل جزئي على الأقل بأن بعض الرهائن كانوا محتجزين في المجمع أو تحته، لكن يبدو أن هؤلاء الرهائن تم نقلهم مع إخلاء حماس له.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن مقاتلي حماس يحتمون بالمستشفى ويستخدمون المنشأة درعاً ضد العمل العسكري، مما يعرض المرضى والطاقم الطبي للخطر، مضيفاً "لدينا معلومات استخباراتية خاصة بنا تقنعنا بأن حماس كانت تستخدم الشفاء نقطة قيادة وسيطرة، وعلى الأرجح أيضاً منشأة تخزين". ولم ترفع واشنطن في ذلك الوقت السرية عن مصادر المخابرات الأمريكية.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. وأدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة التي تديرها حماس إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص، بحسب مسؤولي الصحة في غزة.