مجندون لدى حزب الله اللبناني (أرشيف)
مجندون لدى حزب الله اللبناني (أرشيف)
الخميس 28 مارس 2024 / 15:59

كيف تستفيد إسرائيل من تصعيد حزب الله؟

اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، يقامر مع إسرائيل، التي قد تستهدف المواقع الأكثر حساسية للحزب.

وأشارت معاريف إلى إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الأول، أن طائراته المقاتلة هاجمت مجمعات عسكرية في عمق لبنان بتل وردين تضم مهبط طائرات والعديد من المباني العسكرية، وذلك بعد إطلاق وابل من الصواريخ على مستوطنتين بالجليل والجولان.
كما أوضحت الصحيفة أن تل فردين في شمال منطقة بعلبك، وهي أعمق نقطة تهاجمها إسرائيل منذ بداية الحرب، على مسافة أكثر من 100 كيلومتر عن الحدود.


شرعية دولية

وتقول  إن من وجهة استراتيجية، فإن المعارك في قطاع غزة تعزز فرص القتال على الحدود الشمالية، وأنه طالما استمرت الحرب في غزة، فإن حزب الله سيواصل الهجوم في الشمال حتى وقف إطلاق النار مع حماس، لأن حجته المُعلنة للتصعيد هو العدوان على غزة.
وتقول الصحيفة إن في الوضع الحالي، لا تستطيع الولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى أن تتقدم إلى إسرائيل بطلبات لوقف الرد، طالما أن حزب الله يعمل ضدها، معتبرة أن لدى إسرائيل تفويضاً غير رسمي، لأن دول العالم تفهم أن حزب الله يهاجم إسرائيل.
وأوصت بضرورة استغلال إسرائيل للوضع الراهن لأقصى حد، فكلما زاد الضغط على حزب الله، سهل التوصل إلى تفاهم معه لسحب قواته من الحدود الشمالية نحو شمال الليطاني، أو على بعد 15 كيلومتراً شمال الحدود الإسرائيلية، وقالت: "علينا أن نستفيد من الزخم، وأن ندمر الآن، خلال حرب الاستنزاف هذه، جميع أهداف حزب الله جنوب الليطاني، وحتى خارجه".


فرصة إسرائيلية

وأضافت "نحن في حاجة إلى الاستفادة من الفرصة السانحة التي لنا فيها الشرعية الدولية لمهاجمة البنية التحتية لحزب الله، والآن هو الوقت المناسب أيضاً للقضاء على كبار أعضاء الحزب، ومهاجمة البنية التحتية المسلحة في عمق لبنان"، مشيرة إلى أن نشاط الجيش الإسرائيلي الذي نفذ هجوماً أمس الأول على مسافة 160 كيلومترا شمال الحدود الإسرائيلية، هو جزء من اتجاه إيجابي يجب أن يستمر".

الضغط على حزب الله

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يفعل ذلك للضغط على التنظيم اللبناني بهدف "تليين موقف نصرالله" حتى يوافق على التفاهم مع إسرائيل، والوصول إلى وقف لإطلاق النار، وسحب قواته من شمال الليطاني بعيداً عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية.