الجمعة 29 مارس 2024 / 16:46

عابد فهد ينتقد المسلسلات السورية.. ويعلق على "الحشاشين"

انتقد الممثل السوري عابد فهد المسلسلات السورية المشاركة في دراما رمضان 2024، واصفاً أنها "عادت خطوة إلى الوراء"، وتحتاج "إلى البحث عن البطل الحقيقي الإيجابي"، بالمقابل، علّق على مسلسله الجديد معتبراً أنه يختلف كلياً عمّا طرحه العام الماضي في مسلسل "النار بالنار"، من حيث القصة والأداء.

واعتبر نجم مسلسل "نقطة انتهى"، خلال لقاء عن بُعد ضمن برنامج "تفاعلكم" عبر قناة "العربية"، أنّ البحث عن الاختلاف واجب كل فنان، وطبيعة الدور تقتضي الاختلاف ما بين المُرابي الشرير "عمران" العام الماضي في "النار بالنار"، وبين الصيدلاني الخنوع والخاضع "فارس" في "نقطة انتهى" هذا العام.
وعزا ذلك إلى السعي الدائم لتقديم موضوع يحمل هدفاً وقضية لا تشبه ما طرحه في الشخصيات التي قدمها سابقاً، لأن الهدف من تسليط الضوء على شخصية "فارس" في "نقطة انتهى"، هو تأكيد أن الاعتراف بالذنب أحياناً يؤدي إلى الخلاص.

ورداً على انتقادات حول تشابه عمله الجديد بالمسلسل الذي قدمه العام الماضي، نفى أن يكون جل اهتمامه طرح قضية النازحين السوريين في لبنان، معتبراً أنها كانت أساس مسلسل "النار بالنار"، أما في مسلسل "نقطة انتهى" فليست عنصراً أساسياً، بل هي لمحة عابرة وردت في إحدى لقطات المسلسل.
وكشف أنّه تدخل في النص مطالباً بعدم استثمار وتكرار طرح الموضوع في الدراما، والتمييز العنصري والتنمر على الشاشات، لأن المنطقة تمر في صراع يجتاحها، والمواجهة السورية اللبنانية من صغائر الأمور.


الدراما السورية.. سيف ذو حدين

ووصف الممثل السوري السباق الرمضاني بسيف ذي حدين وورطة حقيقية، بسبب السباق الزمني والصراع مع النصوص، والسرعة في كتابة السيناريوهات، بالتزامن مع عودة الدراما السورية.
وشدّد على أنّ هذه العودة تحتاج إلى أخذ خطوة للوراء، والنظر في ما يريد صنّاعها تقديمه، لأن الاستعجال أحياناً يوقعهم في التكرار والسعي للتفوق، ما يؤدي إلى طرح الكثير من الجرائم، وحتى المبالغة.
وإذ اعتبر أن الدراما السورية تحتاج إلى بطل حقيقي وإيجابي، أشار إلى أنّه لم يشاهد بطلاً إيجابياً في الأعمال التي طرحت هذا العام، بل الكثير من العنف والصراع والتشويق، ما يفرض على كتّاب الدراما السوريين التروي في الكتابة.


رفض "المعالجة بالصدمة"

وفيما رفض مقولة "المعالجة بالصدمة"، تساءل هل كان الواقع العربي عنيفاً في الماضي؟، اليوم هو عنيف، وأين الأمل والأخلاق والبطل الرافض للعنف؟، أكيد بطبيعة الحال ليس كل الموجودين في سوريا يهوون الدماء والقتل.
ورأى أنّ المسلسلان السوريان "مال القبان" و"ولاد بديعة" على سبيل المثال لم يراعيان الطفولة، بل قدّما الأطفال بشكل خطير جداً، لذلك على صنّاع الدراما وكتّاب السيناريو مراعاة مخاطر ذلك على الأطفال.

 


الحشاشين جميل ولكن..

وعن رأيه بمسلسل "الحشاشين" الذي أثار جدلاً واسعاً بين النقاد والجمهور، نوّه بضخامة وجهد إنتاجية العمل وجمال الصورة والإخراج، وأشاد ببطل العمل كريم عبد العزيز. وتطرق إلى الجدل حول استخدام اللهجة المصرية المحكية في المسلسل، واعتبرها رؤية للمخرج بيتر ميمي، لكنه بالمقابل، تمنى لو قدم العمل بالعربية الفصحى.