رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو (د ب أ )
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو (د ب أ )
الأربعاء 17 أبريل 2024 / 15:54

هل يستطيع نتانياهو تجنب حرب إقليمية واسعة؟

آثار القصف الإيراني لإسرائيل قبل أيام عدد من التساؤلات حول مستقبل المنطقة، ولعل أبرز هذه التساؤلات هو "هل سيستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تجنب حرب إقليمية واسعة؟"

وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الحكومة الإسرائيلية أمام عدد من التحديات، وأولها التحديات الداخلية التي تتمثل في ضغوط أعضاء اليمين داخل الحكومة على نتانياهو للرد العاجل على إيران، والثانية هي تحذيرات الرئيس الأمريكي بايدن لإسرائيل بتهدئة التوتر والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وأشار تحليل "سي إن إن" إلى أن الصراع بين إسرائيل وإيران تحول من حرب الظل بالوكالة إلى حرب علنية مباشر وذلك بعد عقود طويلة، مما يهدد الوضع في المنطقة.

ضغوط هائلة

وأوضح التحليل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يواجه ضغوطاً هائلة من ائتلافه الحاكم اليميني المتشدد، حيث يطالب وزير المالية بتسلئيل سموتريش بـ”استعادة الردع”، ويدعو وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير رئيس الوزراء إلى الرد الفوري على إيران.

وخارج إسرائيل، يدين الحلفاء الهجوم الإيراني ولكنهم يحثون على ضبط النفس، مع تزايد الدعوات لفرض عقوبات جديدة على طهران.

وينتهز كل من عضوي مجلس الوزراء الحربي، بيني غانتس ويواف غالانت، الفرصة الدبلوماسية في هذا الموقف، حيث قال غانتس: "سنبني تحالفاً إقليمياً لنجعل إيران تدفع الثمن"، بينما سلط غالانت، وفقًا لبيان صحافي حكومي، الضوء على فرصة إنشاء تحالف دولي لمواجهة التهديد الذي تشكله إيران”.

وفي غضون ذلك، قال نتانياهو في بيان عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي إكس، "يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الوقوف موحداً في مقاومة هذا العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي”.

ومن المرجح أن تحاول خطوة نتانياهو التالية تثبيت العقوبات على إيران، وتوجيه الضربة للنظام الإيراني سريعاً قبل أن تعود الأنظار إلى الوضع في غزة مجدداً.

ضرر ضخم لإيران

من جانبه، قال الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين إن إسرائيل يمكنها إعطاء الأمر بالضغط على الزناد وإطلاق صاروخ بدء الحرب”.

وأشار التقرير التحليلي إلى أن الإيرانيين سيكونون حذرين للغاية، حتى لو تعرضوا لخسارة بعد الاستفزاز، ولكن بدء حرب مع الولايات المتحدة أو حتى مع إسرائيل سوف يمثل ضراراً ضخماً لإيران.

ولذلك إن السؤال الأكثر أهمية هو "هل يستطيع نتانياهو قراءة الوضع على النحو الصحيح مع تهديد إيران بشن هجوم، وتحذير حلفائه له بعدم القيام بذلك ــ وتجنب إشعال فتيل حرب إقليمية.

والإجابة على ذلك تتمثل في رؤى يادلين الذي ألمح ضمناً إلى أن إيران لن تهاجم إسرائيل طالما أنها تخشى رد فعل أمريكا، ولقد توترت العلاقات بين نتانياهو وإدارة بايدن بسبب غزة، لدرجة أن أعداء إسرائيل يشمون رائحة الدم.