الخميس 18 أبريل 2024 / 16:27

خبراء: حقن أوزمبيك تبدّل في نفسيات الناس للأسوأ

24 - ألين الخولي

لا شك أن حقن "أوزمبيك" و"ويغوفي" حققت ثورة في عالم التنحيف، لكن مع تزايد الإقبال عليها بدأت تظهر الكثير من الأعراض الجانبية على المستويين الصحي والنفسي.

وبحسب صحيفة "هوليود ريبورتر"، تلقى نظام الإبلاغ عن الأحداث السلبية التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية 606 تقارير عن اضطرابات نفسية مرتبطة بـ"أومبيك"، و324 تقريراً مرتبطاً بـ"ساكسيندا" و190 بـ"ويغوفي" خلال عام 2023.

واشتكى عدد كبير من مستخدمي هذه الحقن معتبرين أنها تسببت بتغيير سلوكياتهم، وإصابتهم بالقلق، وجعلتهم أكثر عرضة للأفكار الانتحارية.

تحليل سبب التغيرات السلوكية

وعلق أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ميشيغان الدكتور كينت بيريدج على هذه التغيرات السلوكية لمستخدمي الحقن.

وقال: "حين يستخدم البدناء هذه الحقن من أجل التنحيف فإنّها تعمل للتأثير السلبي على هرمون "الدوبامين"، المحفّز تجاه كل شيء إيجابي في عقل الإنسان، ويؤثر على المادة الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة".

ومع التوقف عن الأكل بسبب تراجع رغبة الجوع، تؤثر هذه الحقن أيضاً على تخفيض الرغبة على كل النواحي، لذلك تيزداد  التفكير بالانتحار.

لا بُدَّ من التمييز بين أنواع الحقن

لفت الدكتور بيريدج إلى أنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اشترطت أن تحمل أدوية إنقاص الوزن التي تعمل بالتأثير على الجهاز العصبي المركزي، بما فيها "ويغوفي وساكسيندا" تحذيراً بشأن الأفكار الانتحارية.
وأوضح ان أوزمبيك لا يتضمن هذا التأثير، لأن الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء كانت فقط لعلاج مرض السكري.

الأمر نفسي وليس بسبب الدواء

أما الدكتور ألكسيس كوناسون، وهو عالم نفس مرخص في مدينة نيويورك، فأوضح أن آخر الأبحاث كشفت أن مرضى جراحة السمنة معرضون لخطر متزايد للانتحار وسلوكيات إيذاء النفس بعد إجراء الجراحة في حال لم يصلوا إلى ما يريدونه.
وشدّد على أن التغيّرات في نوعية الحياة والتوقعات غير الواقعية لأولئك الذين يخضعون لعلاجات أخرى لفقدان الوزن مثل حقن أوزمبيك، قد تكون السبب الأساسي للأفكار السوداوية وليس الدواء.
واستند في كلامه إلى وكالة الأدوية الأوروبية التي نفت وجود علاقة سببية بين حقن التنحيف "أوزمبيك" والأفكار الانتحارية.

وأكد أن  إدارة الغذاء والدواء الأمريكية توصلت إلى نتيجة مماثلة في يناير (كانون الثاني) 2024.