الأحد 28 أبريل 2024 / 21:10

بعد منخفض الهدير.. الإمارات تؤكد متابعة جهود التعافي بعد انتهاء الحالة الجوية

أكدت دولة الإمارات نجاحها في الاستجابة الفاعلة في مواجهة الحالة الجوية التي شهدتها أخيراً وذلك سعيا لاستعادة الحياة الطبيعية وانسيابية الحركة المرورية  في معظم المرافق على امتداد إمارات الدولة بفضل إجراءات وآليات الاستجابة التي نفذتها فرق العمل الميدانية بتوجيهات القيادة الرشيدة، التي أمرت بتسخير الإمكانات لتوفير كل سبل الأمن والأمان لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها وزوارها، لأن الإنسان محور اهتمام الدولة وموضع رعايتها.
وفي هذا الشأن أكدت وزارة الداخلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في بيان مشترك، أن الفرق الميدانية للوزارة وبالتنسيق مع الحرس الوطني والشركاء الاستراتيجيين تواصل التعامل مع آثار الحالة الجوية حرصاً على استكمال مرحلة التعافي وعودة الحياة الطبيعية بصورة كاملة إلى كل مناطق الإمارات.
وذكرت الوزارة والهيئة أنه رغم ما شهدته الدولة من حالة جوية استثنائية وكميات أمطار قياسية، فإن فرق الطوارئ بقيادة وزارة الداخلية وبالتنسيق مع الهيئة  والمركز الوطني للأرصاد وبدعم من الحرس الوطني، والجهات الاتحادية والمحلية تواصل بذل المزيد من الجهود للحد من آثار الحالة الجوية غير المسبوقة، ونوهتا في هذا الصدد بما حققته فرق الطوارئ من الاستجابة وبوتيرة سريعة لاستعادة الحياة الطبيعية على امتداد إمارات الدولة، بفضل إجراءات وآليات الاستجابة التي نفذتها فرق العمل الميدانية.
وتفصيلا أشارت وزارة الداخلية من جانبها إلى أنه وفق العمليات وإجراءات الوزارة والجهات المعنية، بلغ عدد الجهات المستجيبة للحالة الجوية من وزارة الداخلية والجهات الشرطية والدوائر المحلية  97، في جميع مناطق الدولة في حين بلغ إجمالي القوى البشرية التي شاركت في التعامل مع الحالة الجوية من قبل وزارة الداخلية والقيادات الشرطية  17003 عناصر، إضافة إلى (15320 عنصرا من الجهات المحلية في الدولة، علاوة على 558 متطوعا من مختلف الجهات، من بينها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فيما ساهمت 161 جهة من القطاع الخاص في الاستجابة، موضحة أن فرق الطوارئ الميدانية عملت ولا تزال معززةً بتجهيزاتٍ ومعداتٍ لوجستية وآلياتٍ عالية الكفاءة بلغ عددها نحو 5 آلاف مركبة وآلية للتعامل مع تداعيات الحالة الجوية.
وذكرت وزارة الداخلية أنها تلقت غرف العمليات المركزية ومراكز الاتصال 207691 بلاغاً مع تجاوز عدد ساعات العمل 168 ساعة، مؤكدة أن عمل الفرق الميدانية متواصل حتى الانتهاء من مرحلة التعافي كاملة.
وأضافت الوزارة أن تنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء بالتنسيق مع الجهات المختصة إلى جانب تشكيل فرق طبية لمتابعة حالة كبار السن وأصحاب الهمم إضافة إلى توفير عيادات متنقلة لضمان السلامة العامة وتحديداً في المناطق التي شهدت أمطاراً شديدة وبلغ عدد الذين أًجلوا،  وأُسكنوا ما يقارب 1828 شخصا.
وأعلن الإسعاف الوطني بالحرس الوطني من جانبه تلبية 1426 بلاغاً خلال فترة المنخفض الجوي. فيما تلقى المركز الوطني للبحث والإنقاذ للحرس الوطني 635 بلاغا خلال الفترة ذاتها إلى جانب تنفيذ 14 طلعة جوية وإنقاذه 139 شخصا.
من ناحيتها ذكرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع ما يقارب 3860 طردا غذائيا إضافة إلى توفير الأدوية والاحتياجات الأساسية من مستلزمات العناية الصحية والوجبات الغذائية اليومية.
وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة من جانبها بالمناسبة أن دولة الإمارات ليست بمعزل عن التغيرات المناخية حول العالم وأن حكومة الإمارات تدرك تلك التغيرات وتعمل بكل جهد على مواجهتها والحد من تأثيراتها على البيئة وحياة الناس مشددة على أن الوزارة تعمل على إيجاد حلول لتحديات وتأثيرات التغيرات المناخية بالتعاون الكامل مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية والقطاع الخاص من أجل الحفاظ على البيئة، ومواجهة التغيرات المناخية، والتكيف معها من خلال العديد من المبادرات والبرامج المشتركة التي تهدف إلى تقليل التأثيرات البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية على القطاعات الرئيسية التي تشرف عليها الوزارة.
وأشارت الوزارة إلى أن الدولة تعاني من شح في المياه وندرة الأمطار غير أن ما حدث يوضح أن هطول معدلات غير مسبوقة من الأمطار يعد تغيراً كبيراً في أنماط الطقس التي اعتادت عليها دولة الإمارات موضحة أن كل عام تشهد الدولة سقوطاً للأمطار بشكل متفاوت لكن ليس بحجم المعدلات الأخيرة ما ينبئ بأن التغيرات المناخية في تزايد.
ورغم أن الحالة الجوية أثرت على حركة الطيران، فإن الهيئة العامة للطيران المدني أكدت أن مطارات الدولة استعادت معدلات التشغيل الطبيعية، والتي شملت مطارات زايد الدولي، ودبي الدولي، وآل مكتوم الدولي، والعين الدولي، والبطين التنفيذي، والشارقة الدولي، ورأس الخيمة الدولي، والفجيرة الدولي.
ونجحت مطارات الدولة في التعامل الفعّال والمتناغم مع جميع فِرَق الاستجابة، فضلاً عن شركات الطيران وشركاء الخدمة داخل المطارات، لاحتواء تداعيات سوء الأحوال الجوية وذلك من خلال اتخاذ تدابير تحويل فورية وسريعة لعدد من الرحلات الجوية، وإعادة جدولة الرحلات الأخرى، وتحديث جداولها بدقة لحظة بلحظة، بهدف التصدي للتحديات التشغيلية الناجمة عن كميات الأمطار غير المسبوقة التي واجهتها الدولة مؤخرا لضمان سلامة جميع المسافرين ووصولهم إلى وجهاتهم النهائية بأمان.
وأشادت وزارة الداخلية و"الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في ختام بيانهما بجهود فرق إدارة الطوارئ والأزمات المحلية والشركاء الاستراتيجيين اتحادياً ومحلياً والذين عملوا على مدار الساعة وسخروا كافة الموارد الوطنية لضمان عودة الحياة لطبيعتها، إضافةً إلى المشاركة الفعالة من المتطوعين ما أسهم في تعزيز الجهود الوطنية المبذولة للوصول إلى مرحلة التعافي التام من تأثيرات الحالة الجوية.