الإثنين 29 أبريل 2024 / 14:30

ابن طوق يترأس وفد الإمارات للمشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي بالرياض

ترأس وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، رئيس المجلس الاستشاري للضيافة عبدالله بن طوق المري، وفد الإمارات للمشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي بالعاصمة السعودية الرياض، الذي يقام تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية" يومي 28 و 29 أبريل (نيسان) الجاري.

وشارك عبدالله بن طوق المري في إحدى جلسات المنتدى التي ناقشت مجموعة من المحاور الخاصة بمستقبل التنمية السياحية المستدامة، وكيفية الاستفادة من ممكنات السياحة كمحرك رئيسي في تعزيز النمو الاقتصادي المرن، وشهدت الجلسة حضور وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، والرئيس التنفيذي لشركة “JHSF” تياجو ألونسو دي أوليفيرا، والرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو، والرئيسة والمديرة التنفيذية لـ"RedBeat Capital, Capital A AirAsia" أيرين عمر.
وأكد أن السياحة تمثل مرتكزاً رئيسياً لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي، وهي المحرك الحيوي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وذلك نظراً لأهميتها وشموليتها في تحقيق التنمية المستدامة للدول، وذلك من خلال زيادة الإيرادات، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل والوظائف، وإقامة المشاريع السياحية المتنوعة، وتطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات.
وأشار عبدالله بن طوق إلى أن القطاع السياحي يخلق سوقاً للعمل لمختلف الشرائح العمرية ويقلل من معدلات البطالة، كونه يوفر مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات مثل الفنادق والمنتجعات السياحية ووسائل النقل والأنشطة الترفيهية والتسوق، كما أن هذا القطاع الحيوي من المرجح أن تزيد مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033 لتمثل 11.6% من الاقتصاد العالمي وسيوظف حوالي 430 مليون شخص حول العالم، يمثلون ما يقرب من 12% من إجمالي القوى العاملة في العالم، وذلك وفقاً لتوقعات "المجلس العالمي للسفر والسياحة".
وقال خلال مشاركته في الجلسة، إن "الاستدامة تعد من أهم العوامل لتعزيز نمو القطاع السياحي خلال الفترة المُقبلة ، خاصة في ظل الظروف البيئية والاجتماعية التي يشهدها العالم، لذلك من المهم تعزيز العمل المشترك على كافة الأصعدة والمستويات، من أجل تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية والاجتماعية".

البنية التحتية السياحية

وأشار  إلى حرص دولة الإمارات على المساهمة في تطوير البنية التحتية السياحية على المستوى الإقليمي والعالمي، بما يضمن استدامة صناعة السياحة على المدى الطويل، منوهاً إلى أنه يوجد بعض التحديات التي تواجه السياحة المستدامة لعل من أبرزها هو الحاجة إلى تحسين مهارات العمالة وتطوير أدائهم وخبراتهم في صناعة السياحة، وتحفيز الابتكار والإبداع في مختلف المجالات والأنشطة السياحية.
وقال: "تلتزم الإمارات بتحقيق الاستدامة ليس فقط بالقطاع السياحي بل بمختلف القطاعات الاقتصادية والبيئية والحفاظ على الموارد والثروات والمصادر الطبيعية، لا سيما مع إعلان رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تمديد مبادرة (عام الاستدامة) لتشمل عام 2024 بهدف البناء على ما تحقق من نجاح لهذه المبادرة خلال العام 2023".

تعافي تام من كورونا

وتطرق إلى مجموعة من المؤشرات والنتائج التي حققتها السياحة الإماراتية خلال العام 2023، أكدت التعافي التام من الجائحة والعودة بمستويات نمو أعلى من العام 2019، ومنها تحقيق القطاع السياحي نمواً كبيراً بنسبة 26% في العام 2023 مقارنةً بعام 2022 ومتخطياً مستويات عام 2019 بنسبة 14%، ليصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة نحو 220 مليار درهم أي ما يعادل 11.7% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، ومن المتوقع أن ترتفع مساهمته في الاقتصاد الوطني في العام 2024 لتصل إلى 236 مليار درهم أي ما يعادل 12% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، وذلك وفقاً لتقرير حديث صادر عن "المجلس العالمي للسفر والسياحة".
إضافة إلى ذلك ساهم هذا القطاع الحيوي في توفير 809 آلاف فرصة عمل في مختلف الأنشطة والمجالات السياحية بالدولة خلال العام 2023، أي ما يعادل 12.3% من إجمالي سوق العمل، وبنسبة نمو 5% مقارنةً بالعام 2022، ومتخطياً مستويات عام 2019 بنسبة نمو 11.4%.
ومن المتوقع أن تصل عدد الوظائف التي سيتم توفيرها إلى 833 ألف وظيفة في العام 2024، كما يوجد في الدولة حالياً 1235 فندقاً يوفر 210 آلاف غرفة للضيوف والزوار.