الأحد 5 مايو 2024 / 00:52

هدنة غزة في مهب الريح

تبادلت إسرائيل وحركة حماس، مساء السبت، اتهامات بالمسؤولية عن عرقلة مفاوضات تجري في العاصمة المصرية القاهرة، لمحاولة التوصل لوقف إطلاق نار، في الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول كبير في حماس، أنّ الحركة "لن توافق بأي حال من الأحوال" على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة وقف الحرب.
وكشف مسؤول آخر في حماس أن المحادثات، التي جرت السبت، في القاهرة مع الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، لم تشهد "أي تطورات".
وأضاف القيادي في الحركة "انتهى اليوم (السبت) من التفاوض والاحد جولة جديدة".
واتهم المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنّه "يعرقل شخصياً" جهود التوصل لاتفاق هدنة وذلك "لحسابات شخصية".
قبل ذلك، قال مسؤول إسرائيلي السبت إن حماس "تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق" تهدئة في غزة، بإصرارها على وقف الحرب في القطاع. وأضاف المسؤول أن "المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة. إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب، وهي بذلك تعرقل إمكانية التوصل إلى اتفاق" بشأن مقترح للتهدئة بعد نحو 7 أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
يأتي ذلك، بعد ساعات من تقارير قالت إن واشنطن قدمت ضمانات لحماس بأن إسرائيل ستوافق على إنهاء الحرب بمجرد التوصل إلى اتفاق هدنة.
ويحاول الوسطاء منذ أشهر التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد غارات دامية ومعارك منذ نحو سبعة أشهر.
ويتضمن مقترح الهدنة الذي جرى الحديث عنه، وقفاً للقتال، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل رهائن خطفوا خلال الهجوم حماس.
وقالت حماس قبل أن يتوجه وفدها إلى القاهرة، إنها تأتي "بروح إيجابية... للتوصل إلى اتفاق"، لكنها شددت على شرط وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة النازحين.
في مقابل ذلك، يصر نتانياهو على شن هجوم كبير على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي يعتبرها آخر معقل لحماس، ويستبعد إنهاء الحرب قبل القضاء على الحركة.
واعتبرت حماس أن تلك التصريحات هدفها "إفشال أي امكانية لعقد اتفاق".