مطالبات بصفقة الرهائن (أرشيف)
مطالبات بصفقة الرهائن (أرشيف)
الأحد 5 مايو 2024 / 18:20

3 مراحل ترسم ملامح الصفقة المتعثرة بين حماس وإسرائيل

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه حتى لو وافقت حركة حماس الفلسطينية على صفقة الرهائن، فقد يستغرق التوقيع عليها أسبوعاً آخر، ونقلت عن مسؤولين كبار في دول عربية أن الصفقة المقترحة هي الأفضل حتى الآن، إلا أن هناك مخاوف من أن يرفضها الطرفان لدوافع خارجية.

 

وقالت معاريف تحت عنوان "في يد من تقع الكرة.. حماس لا ترى أي عوائق في الخطوط العريضة للصفقة"، أنه بينما تستمر المفاوضات، أمس السبت في القاهرة، يبدو أن هناك هاجساً أخير قبل التوصل إلى اتفاق لإطلاق الرهائن، مشيرة إلى أن إسرائيل، على عكس غيرها، تحاول خفض توقعاتها بشأن الاتفاق حتى اللحظة الأخيرة.
وكان مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صرح لوكالة "رويترز" للأنباء أن الاجتماعات بين وفد الحركة والوسطاء قد بدأت، وأن حماس تناقش الاقتراح بكل جدية ومسؤولية، لكنه أكد أن الحركة تطالب بأن أي اتفاق يجب أن يتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي وإنهاء القتال.

 

 


لا عقبات جوهرية

وجاء ذلك في الوقت الذي صرح فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن "التوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل وحماس قد يستغرق عدة أيام من المفاوضات، حتى بعد إعلان حماس قبولها رسمياً"، وأشارت الصحيفة إلى أن المدة قد تصل إلى أسبوع، بسبب ضرورة الاتفاق على بعض التفاصيل المهمة، مستطردة: "أوضح مسؤولون في حركة حماس أنه لا توجد عقبات جوهرية على طريق الاتفاق".


المرحلة الأولى

ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، تتضمن الصفقة 3 مراحل، الأولى تستمر 40 يوماً، ويكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار بين الطرفين، وينسحب الجيش الإسرائيلي شرقاً من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة إلى منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية، وفي المقابل تفرج حماس عن 33 رهينة على الأقل أحياء، بينهم نساء وأطفال (تحت 19 عاما) وآخرون (فوق 50 عاماً) ومرضى وجرحى، كما ستفرج إسرائيل عن 20 أسيراً فلسطينياً دون سن الـ19 عاماً وأنثى عن كل مختطف يُفرج عنه، بناء على القوائم التي قدمتها حماس.
وتقول الصحيفة إنه في مقابل كل مخطوف يزيد عمره عن 50 عاماً، سيتم في المقابل إطلاق سراح 20 أسيراً فلسطينياً فوق 50 عاماً أو جريحاً، على ألا تتجاوز المدة المتبقية من محكوميتهم 10 سنوات، ومقابل كل جندي أو جندية سيتم إطلاق سراح 40 أسيراً فلسطينياً، منهم 20 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، و20 يقضون أكثر من 10 سنوات في السجن.

 

 


المرحلة الثانية

أما المرحلة الثانية التي تستمر لـ42 يوماً، فسيتم خلالها استكمال الترتيبات اللازمة لاستعادة السلام المستدام في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذكور الاحياء مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه يقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب الكامل.


المرحلة الثالثة

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تطالب حماس بضمانات لإنهاء الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق، ونقلت عن تقارير مصرية، أن وفد حماس أبدى للقاهرة استعداده للدخول في تنفيذ المرحلة الإنسانية من الاتفاق، حتى دون التزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، على أن يؤدي استمرار الاتفاق إلى إنهاء الحرب، إلا أن مسؤولاً كبيراً في حماس خرج في وقت لاحق معلناً أن الحركة لن توافق على اتفاق لا يتضمن صراحة وقف الحرب.


مخاوف الضغوط الخارجية


ووفقاً لمعاريف، قال مسؤولون كبار في العالم العربي، إن الصفقة المقترحة الآن هي الأفضل. ومع ذلك هناك مخاوف من أن يرفض الجانبان الصفقة لدوافع خارجية، فقد ينقلب الوضع 180 درجة بالنسبة لحماس وإسرائيل أيضاً، وقد يرفض رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الصفقة حتى لو تنازلت حماس عن شروطها.