الثلاثاء 5 أغسطس 2014 / 21:00

طول أمد الهجوم الاسرائيلي على غزة يدمر الصيادين في القطاع

يقول الصيادون في قطاع غزة بمرارة إن الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ نحو شهر على القطاع دمرت مهنتهم.

صياد: تدمير معدات الصيد التي لا يمكن استغناء الصيادين عنها يكلفهم الكثير من المال. وأن إسرائيل دمرت مراكبهم وآلياتهم الباهظة الثمن.

وقصفت طائرات اسرائيلية الجمعة الماضية الميناء في غزة ودمرت قوارب الصيادين وغرف التخزين ومعدات الصيد غالية الثمن.

ويقول صياد من غزة يدعى خالد أبو عميرة إنه لا يفهم لماذا تستهدف إسرائيل قوارب ومعدات الصيادين، مضيفاً أن السمك متوفر للصيد لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر غرف الصيادين ومراكبهم. ويتساءل عن سبب انتقام إسرائيل من الصيادين طالما انه ليس لهم علاقة بالمقاومة.

ويقول مسؤولو غزة إن 1867 فلسطينياً معظمهم مدنيون استشهدوا، وتقول إسرائيل إن 64 من جنودها و3 مدنيين قتلوا منذ بدء هجومها على القطاع في الثامن من يوليو (تموز).

وتمنع إسرائيل التي تفرض حصاراً شاملاً على قطاع غزة الصيادين من الإبحار أكثر من 3 أميال بحرية (خمسة كيلومترات) من شاطئ القطاع، وهي مسافة يقول الصيادون إنها غير كافية لتوفير احتياجات القطاع من السمك، وأن ذلك يحرمهم من الحصول على أنواع من الأسماك أعلى سعراً.

وقال صياد آخر يدعى أحمد بحصي إن تدمير معدات الصيد التي لا يمكن استغناء الصيادين عنها يكلفهم الكثير من المال. وأن إسرائيل دمرت مراكبهم وآلياتهم الباهظة الثمن.

وبالإضافة إلى خسارة الأرواح خسرت غزة كثيراً على الصعيد الاقتصادي بسبب الهجوم الاسرائيلي عليها. حيث يحتاج إعادة بناء البنية التحتية فيها إلى ما يقدر بأكثر من 6 مليارات دولار.

وسحبت إسرائيل قواتها البرية من قطاع غزة اليوم الثلاثاء (5 أغسطس آب) وبدأت هدنة مدتها 72 ساعة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أول خطوة باتجاه التفاوض على إنهاء للعدوان المستمر منذ شهر.

وقال صياد آخر يدعى عبد الله الفصيح إن ما يغيظه هو استهداف الصيادين على الرغم من معرفة أنهم لا ينتمون إلى أي جماعة سياسية.

وإلى جانب الهدنة يطالب الفلسطينيون بإنهاء حصار القطاع الفقير والإفراج عن أسرى اعتقلتهم إسرائيل في إطار حملة بالضفة الغربية المحتلة بعد خطف وقتل ثلاثة طلاب يهود. وكانت إسرائيل رفضت هذه المطالب من قبل.