جندي رافعاً علامة النصر على مداخل البلدة
جندي رافعاً علامة النصر على مداخل البلدة
الأربعاء 6 أغسطس 2014 / 21:46

الجيش اللبناني يعزز تواجده بعد محاولة مسلحين احتلال بلدة حدودية

طوق الجيش اللبناني بلدة حدودية حاول متشددون إسلاميون اليوم الأربعاء احتلالها، وألقى القبض على رجال وأجلى لاجئين مع دخول أخطر امتداد للحرب الأهلية السورية إلى داخل الأراضي اللبنانية يومه الخامس.

ووصلت مئات الدبابات اللبنانية والجنود إلى بلدة اللبوة القريبة حيث تتمركز القوات.

وساعد الجنود في إجلاء السكان اللبنانيين واللاجئين السوريين من بلدة عرسال في التلال، وقالت واحدة منهم إنها رأت جثث مقاتلين ملقاة في الشوارع.

وأضافت "بقينا لمدة ثلاث أيام من دون ماء أو طعام أو شيء، تدمرت جميع الجدران التي كانت تحمينا وبقي جدار واحد، وعندما سمعنا أصواتاً من الجيش اللبناني، بدأنا ننادي بأعلى ما يمكن كي يسمع صراخنا وينقذنا".

ويقاتل الجيش اللبناني المتشددين المسلحين في عرسال على الحدود السورية، واندلعت نيران الأسلحة الآلية والقصف صباح اليوم على مشارف البلدة في خرق لوقف إطلاق نار مدته 24 ساعة دخل حيز التنفيذ الساعة السابعة مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش).

وقال مصدر أمني وطبيب في عرسال إن الكثير من المسلحين كانوا تراجعوا إلى التلال المحيطة بالبلدة في أعقاب قصف الجيش.

وتشكل المعركة في عرسال الاختراق الاول من قبل المسلحين الاسلاميين المتشددين إلى لبنان، وحاول لبنان أن ينأى بنفسه عن الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع لكن حزب الله أرسل مقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من إيران.

وشوهدت عشرات من حاملات الجنود المدرعة والدبابات وهي تتحرك في وقت سابق من اليوم على الطريق متجهة إلى عرسال ونشر أيضاً قوات عسكرية خاصة بعد أن وصلت إلى بلدة اللبوة قرب عرسال حيث يتمركز مئات الجنود.

وقالت مصادر سياسية إن الجيش لا يعتزم الدخول بشكل عسكري كامل إلى المنطقة فوراً، وخصوصاً أن هناك خطر على المدنيين الذين لا يزالون في الداخل، وقال مسؤول أمني وطبيب في عرسال أن العديد من المتشددين فروا الآن للجبال المحيطة بعد قصف الجيش.

وكانت عرسال المحطة الأولى لكثير من المدنيين الفارين من إراقة الدماء في سوريا، وقال نشطاء سوريون في المنطقة إن مخيمات اللاجئين في عرسال التي توفر المأوى لعشرات الآلاف من السوريين الذين فروا من الحرب تضررت بشدة مما اضطرهم للبحث عن ملجأ في البلدة نفسها.