مجلس الشعب المصري (أرشيف)
مجلس الشعب المصري (أرشيف)
الأربعاء 20 أغسطس 2014 / 12:34

مصر: خبراء يتوقعون فشل "التحالفات الانتخابية"

24- القاهرة- وسف حماد

مع نجاح الأحزاب والقوى السياسية المصرية في إحداث تحرك عملي خلال الاستعدادات المكثفة للانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما يتعلق بـ"التحالفات الانتخابية"، التي تراهن عليها الأحزاب في حصد نسبة الأغلبية بالبرلمان المقبل، توقع خبراء فشل تلك التحالفات، من منطلق التباين الواضح حول رؤية تلك التحالفات للمصالح الحزبية التي تجمعها ولمصلحة الوطن ذاته.

ومن أبرز التحالفات التي ظهرت على الساحة المصرية حالياً، التحالف الذي يقوده حزب الوفد الليبرالي "تحالف الوفد المصري"، فضلاً عن التحالف الذي يقوده حزب الحركة الوطنية المصرية (الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق) وهو تحالف "الجبهة المصرية".

النظام الفردي
بدوره، أوضح نائب رئيس حزب التجمع اليساري حسين عبد الرازق، أن "بعض الأحزاب المصرية غير قادرة على أن تتواكب مع اللحظة الحالية التي تمر بها البلاد حالياً"، مشيراً في تصريحات لـ24، إلى أن "كثير من الأحزاب الآن عاجزة عن التحرك للأمام، وأن التحالفات التي تقوم بها فاشلة وسرعان ما ستتفكك بسبب تغليب المصالح الشخصية على بعض تلك التحالفات".

وحذر عبد الرزاق من استمرار الوضع على هذه الوتيرة، حيث إنه سيأتي بالسلب على الأحزاب، وكذلك على مسار الانتخابات البرلمانية (ثالث وآخر استحقاقات خارطة الطريق، والذى من المقرر أن يجرى نهاية العام الحالي)، مشيراً إلى أن حرب الأحزاب الدائرة الآن غير مبررة، خاصة أن نسبة صراعها تأتي فقط على 20% من مقاعد البرلمان، وهي النسبة التي حددها قانون الانتخابات البرلمانية لقوائم الأحزاب، في حين هناك 80% من مقاعد البرلمان مخصصة للنظام الفردي من نصيب المستقلين.

فوضى الأحزاب
ومن جانبه، أشار مؤسس حزب حياة المصريين البرلماني السابق، محمد أبو حامد، إلى أن الأحزاب هي السبب في ما وصلت إليه البلاد من تراجع، خاصة مع وجود أكثر من 90 حزباً في الحياة السياسية دون جدوى أو حراك سياسي حقيقي، كما أن كثيراً من تلك الأحزاب تسعى وراء مصالحها الخاصة.

وأضاف لـ24 "أرى أن الأحزاب لن يكون لها أي تمثيل قوى في البرلمان القادم، كما أنه لن تكون هناك أغلبية لأي فصيل سياسي، وأن الاستحواذ سيكون من نصيب المستقلين، نظراً لأن قانون الانتخابات يبشر بهذا"، موضحاً أن جهود الأحزاب في تكوين التحالفات لن يكون لها أي عائد أو أثر، لاسيما أنه حتى الآن لا يوجد تحالف واحد اكتمل بناءه.

واستطرد "الفرصة الآن أمام الأحزاب، وعليهم التكاتف لمواجهة الأخطار التي تواجه البلد من إرهاب الإخوان والمطامع الخارجية، لهذا وجب الاهتمام بمصلحة الوطن وتنحيه المصالح جانباً".