الأربعاء 20 أغسطس 2014 / 19:16

سي إن إن: داعش لا تشكّل أي تهديد فعلي لأمريكا

24- طارق عليان

نشرت شبكة CNN الأمريكية مقالاً لخبير الشبكة لشئون الأمن الوطني بيتر بيرغن بالمشاركة مع الباحث السياسي ديفيد ستيرمان دحضا فيه مزاعم بعض المسؤولين الأمريكيين بأن جماعة داعش الإرهابية هي بديل القاعدة الآن، وما يعنيه ذلك من أنها تشكّل تهديداً محتملاً للولايات المتحدة.

100 هو العدد الإجمالي من الأمريكيين الذين يُعتقد حسب تصريحات مسئولين أمريكيين أنهم قاتلوا أو حاولوا القتال مع أي من الجماعات المسلحة السورية

وأوضح الكاتبان أن القاعدة لم تشن أي هجوم ناجح في أمريكا منذ 9/11، أو في أي مكان في الغرب منذ تفجيرات وسائل النقل في لندن في عام 2005.

وفي ردهما على انتقادات السيناتور جون ماكين، وهو جمهوري من ولاية أريزونا، على محدودية الهجمات الأمريكية ضد داعش، وأن هناك 100 أمريكي يقاتلون في صفوفها، قال الكاتبان إن "100 هو العدد الإجمالي من الأمريكيين الذين يُعتقد، حسب تصريحات مسئولين أمريكيين، أنهم قاتلوا أو حاولوا القتال مع أي من الجماعات المسلحة السورية، وبعضها متشدد أكثر من غيرها، وبعضها يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة".
  
وتناول الكاتبان حالات لبعض الأمريكيين الذين انضموا إلى جبهة النصرة، فأشارا إلى أن بعضها لا يمثل أي تهديد والبعض الآخر يجب أن يوضع في الاعتبار، ولكن إجمالاً لم يوجَّه حتى الآن أي اتهام لمواطن أمريكي شارك في القتال أو دعّم جبهة النصرة أو داعش بالتآمر لشن هجوم داخل الولايات المتحدة على الرغم من أن الحرب في سوريا في عامها الرابع والحرب في العراق في عامها الحادي عشر الآن.

ونوه الكاتبان إلى أن "بعض الأمريكيين الذين سافروا إلى سوريا، انتهى بهم المطاف إلى القتل لعدم امتلاكهم أي خبرة قتالية، مثل نيكول مانسفيلد من فلينت بولاية متشيجان الذي قُتل في سوريا العام الماضي على يد القوات الموالية للديكتاتور السوري بشار الأسد".

وذكر الكاتبان أن داعش، فرع القاعدة في العراق، لم يحاول قط شن هجوم على الأراضي الأمريكية، على الرغم من قيامها بقصف 3  فنادق أمريكية في الأردن في عام 2005.

ماراثون بوسطن
ولفت الكاتبان النظر إلى أن أياً من المدانين أو الجناة المزعومين في أي من الهجمات الإرهابية الناجحة داخل أمريكا منذ 9/11، مثل تفجيرات ماراثون بوسطن العام الماضي أو مذبحة الرائد نضال حسن في فورت هود بولاية تكساس عام 2009، لم يتلقوا أي تدريب في الخارج.

ورأى الكاتبان أن عودة المقاتلين الأجانب من الصراع السوري يشكّل تهديداً على أوروبا أكبر من أمريكا، لمساهمة عدد أكبر من المقاتلين الأوربيين في هذه الحرب، حيت تشير التقديرات إلى وجود نحو 700 من فرنسا، و450 من المملكة المتحدة و270 من ألمانيا.

واختم الكاتبان مقالهما المشترك بالقول:"رغم تلك المخاطر، يبقى تهديد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق للولايات المتحدة مجرد تهديد محتمل فحسب. وتُعد داعش مشكلة كبيرة للعراق بكل تأكيد، وهي تستخدم في صراعها تكتيكات واستراتيجيات بغيضة، مثل الصلب والإبادة الجماعية ضد الأقليات ولكن هذا لا يعني أنها تشكل تهديداً فعلياً على الولايات المتحدة.