سوريا: معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي داعش

وقال المرصد في بريد إلكتروني: "تستمر الاشتباكات منذ ليل أمس الثلاثاء، بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة".

أعنف جولة
وقتل 15 عنصراً من داعش منذ الليلة الماضية، وكانت المعارك اندلعت قبل 10 أيام، لكن الجولة الحالية "هي الأعنف" بحسب المرصد، وتستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

ويستخدم الجيش السوري الطيران الحربي لقصف مواقع مقاتلي التنظيم الجهادي.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مجمل محافظة الرقة، وعلى أجزاء واسعة في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور.

وكان تنظيم "الدولة" تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، اللواء 93 والفرقة 17، بعد معارك قتل فيها أكثر من 100 جندي سوري.

وعمد النظام إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع "الدولة الإسلامية" في الرقة ومناطق أخرى في سوريا.

نهاية الاتفاق الضمني
قبل هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في يونيو(حزيران) الماضي، كان كل من النظام السوري وداعش يتجنب الآخر في سوريا، وتحدث خبراء عن "اتفاق ضمني غير معلن" حول ذلك.

ويخوض مقاتلو المعارضة السورية المناهضون لنظام بشار الأسد معارك ضارية ضد داعش في مناطق عدة من سوريا، ويقولون إن التنظيم من صنيعة النظام، وإنه "صادر الثورة السورية" بسبب جنوحه نحو التفرد بالسيطرة، وممارساته المتطرفة من قتل وذبح، وتكفير في حق كل من يعارضه.

وكان آخر ما نسب إليه قطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي، الذي اختفى في سوريا منذ 2012، بحسب ما ظهر في شريط فيديو تم تناقله اليوم الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

دعم المناصرين
وعلى موقع تويتر، عبر مناصرون لتنظيم الدولة الإسلامية عن تأييدهم لمعركة مطار الطبقة.

وكتب أحدهم: "ليوث الدولة يقتحمون مطار الطبقة، ليوث الدولة خرجت معلنة حرباً لا رجعة فيها، وحان قطاف رؤوس النصيرية".

وكتب آخر: "بعد تطهير مطار الطبقة العسكري من فلول النصيرية، ستنهي الدولة الإسلامية الوجود النصيري من الشرق السوري بالكامل ولله الحمد".

وأشار ثالث إلى إن "القتال لا زال مشتعلاً في مطار الطبقة العسكري" منذ 12 ساعة.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، في نهاية يونيو(حزيران)، إقامة "الخلافة الإسلامية".