الأربعاء 20 أغسطس 2014 / 21:32

بلغاريا قد تمد السياج الحدودي مع تركيا 130 كلم

قال مسؤول كبير بوزارة الداخلية اليوم الأربعاء إن بلغاريا قد تمد السياج الحدودي مع تركيا لوقف دخول المزيد من اللاجئين من سوريا والعراق بشكل غير مشروع، في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية من "تصدير الإرهاب" إلى البلاد.

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن بلغاريا انتهكت حق طالبي اللجوء بإعادتهم عنوة عبر حدودها إلى تركيا وبشكل عنيف في بعض الأوقات

وتدرس بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي إضافة 130 كيلومتراً من الأسلاك الشائكة للسياج الحالي الممتد 33 كيلومتراً، الأمر الذي قال سفيتوسلاف لازاروف المسؤول الكبير بوزارة الداخلية إنه سيوفر مليوني ليف (1.36 مليون دولار) من تكاليف مراقبة الحدود.

وأضاف للصحافيين "بلادنا بها نقاط حدودية كافية ومن يريد أن يأتي كلاجئ يمكنه المرور عبرها".

ودخل أكثر من 10 آلاف لاجئ أغلبهم سوريون بلغاريا بشكل غير مشروع العام الماضي من تركيا وفي محاولة للحد من تدفق اللاجئين نشرت السلطات أكثر من عشرة آلاف شرطي.

وقالت السلطات البلغارية إن البلاد قد تواجه تدفقاً أكبر خلال الشهور المقبلة جراء القتال في العراق.

وقال فاسيل فاربانوف نائب رئيس وكالة اللاجئين المملوكة للدولة إن "الوضع مثير للقلق، ونتوقع المزيد من اللاجئين، بسبب ما يحدث في العراق، ارتفع عدد طالبي حق اللجوء من 320 في ابريل (نيسان) إلى 911 في يوليو (تموز)".

وحذر دانييل مويتوف وزير الخارجية المؤقت أيضاً من الخطر، مشيراً إلى أن الوضع الخطير في العراق ناجم عن عدم اتخاذ الغرب قراراً بشأن سوريا خلال السنوات الثلاث المنصرمة.

وقال إن "هناك خطراً من تصدير الإرهاب... سلبية المجتمع الغربي في سوريا والأخطر الخوف من التدخل أدى إلى الوضع الراهن. ومن ثم ليست هناك مبررات".

وفي يوليو (تموز) قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن على أوروبا قبول عدد أكبر من اللاجئين السوريين البالغ عددهم الآن نحو ثلاثة ملايين كلهم تقريباً في لبنان والأردن وتركيا وإضافة إلى عدد أصغر في العراق ومصر.

وناشدت المفوضية مراراً بلغاريا تطبيق "سياسة الباب المفتوح" وأبدت قلقا إزاء إعادة اللاجئين عند الحدود مع تركيا.

وفي أبريل (نيسان) قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير من 76 صفحة إن بلغاريا انتهكت حق طالبي اللجوء بإعادتهم عنوة عبر حدودها إلى تركيا وبشكل عنيف في بعض الأوقات، كما فشلت في توفير مساعدة إنسانية أساسية.

ونفت صوفيا ارتكاب أي أخطاء، وقالت إن هذه المزاعم "أكاذيب يمكن بسهولة تفنيدها".