الخميس 21 أغسطس 2014 / 10:03

مسؤولون فلسطينيون: المفاوضات معلقة على 10 كلمات

رجَّح مسؤولون فلسطينيون أن تستأنف المفاوضات مع الإسرائيليين، الأسبوع المقبل، إثر جهود مصرية متواصلة لفرض تهدئة جديدة، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الخميس.

وقال عضوا الوفد المفاوض، قيس عبد الكريم أبو ليلى وفيصل أبو شهلا، إن "الوفد الفلسطيني ما زال يعد نفسه في خضم العملية التفاوضية بانتظار دعوة مصر للأطراف مجدداً".

وقال أبو ليلى: "أبلغنا المصريين أن انسحاب الإسرائيليين لا ينهي بالنسبة لنا العملية التفاوضية، ما زالت هذه العملية جارية بالنسبة لنا، وإن علقت مؤقتاً، وقلنا لهم في الوقت الذي تراه مصر مناسباً وملائماً من حيث المناخ.. سنعود".

واتهم أبو ليلى الإسرائيليين بالتخطيط لإفشال المفاوضات، مضيفاً "بعد ساعة من تقديم ورقة فلسطينية تتضمن من المرونة ما يكفي، اختلق الإسرائيليون قصة صواريخ من غزة، وانسحبوا على عجل، وصعَّدوا على الأرض. أعتقد أن مواقفنا أحرجت الوفد الإسرائيلي، وعجلت في قرار الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب".

وتابع "أرادوا كما يبدو أن يفرضوا بالقوة العسكرية لاحقاً ما فشلوا فيه في السياسة، لكنها محاولة لا أعتقد أنها ستحظى بالنجاح".

وقال أبو ليلى الذي كان في خضم المفاوضات: "كل ما كان يحتاجه الاتفاق هو 10 كلمات"، مضيفاً "لكنها 10 كلمات مصيرية تحدد التفاصيل، مثلاً نحن نريد حرية الحركة وهم يريدون تسهيل الحركة، ثمة فارق مهم لغوي وفي المعنى والمدلولات والنتائج".

من جانبه، كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أسباب تعليق المفاوضات التي ترعاها القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف العدوان على قطاع غزة، وانسحاب الوفد الإسرائيلي أثناء عملية التفاوض.

وقال أبو مرزوق، بحسب الشرق الأوسط، إن "الوفد الإسرائيلي تسلم من مصر ورقة فلسطينية تحمل الحد الأدنى لمطالبنا، ويجب أن يقبلها دون تعديل وهي حقوق الشعب الفلسطيني وننتظر الرد".

واتهم أبو مرزوق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"الكذب" على واشنطن مرتين، مرة عندما حمل حركة حماس مسؤولية خرق الهدنة الأخيرة، والأخرى حول خطف حماس لجندي إسرائيلي فاعتبرها ذريعة لوقف الهدنة وشن عدوان جديد على غزة.

وأكد أبو مرزوق أن المقاومة الفلسطينية ملتزمة ومتجاوبة مع المقترحات المصرية، واستبعد أن يكون هناك وسيط آخر غير مصر، مؤكداً أن القاهرة فقط المعنية بالأمر وأن أي دور أمريكي يجب أن يصب في اتجاه الضغط على إسرائيل.