الخميس 21 أغسطس 2014 / 15:45

صحف إسرائيلية تؤكد اغتيال ضيف عارضةً شهادة وفاته

24- معتز أحمد إبراهيم

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، قتل على إثر الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على منزله، ونتج عنها مقتل زوجته وابنته أمس الأربعاء.

نشرت إحدى الوكالات وهي وكالة السهم شهادة وفاة ضيف وهي وكالة خاصة غير مشهورة

وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية اغتياله، عارضةً شهادة وفاته، التي نشرتها إحدى الوكالات وهي وكالة سهم، وهي وكالة خاصة غير مشهورة تنشط بين الحين والآخر في أوقات الأزمات سواء السياسية أو العسكرية في الشرق الأوسط .

وكانت مصادر في حركة حماس أكدت أن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف الذي استشهدت زوجته وابنه في غارة جوية، في مدينة غزة، أمس الأربعاء، على قيد الحياة ويواصل عمله في قيادة المقاتلين.

ويزعم المحلل السياسي الإسرائيلي الشهير هداش هروش أن "تصريحات المتحدثين باسم حماس مشوشة ومتوترة، الأمر الذي قد يشير إلى أن ضيف ليس بين الأحياء، أو على الأقل أصيب إصابةً بالغة بالحادث".

واللافت أن هروش يستعرض دليلاً آخر على موت ضيف، حيث شوهدت جثه أخرجت من البيت على حمالة، وهي مغطاة كلها بشرشف، وسُمعت أصوات تنادي بعدم التصوير، وهو سلوك استثنائي، فعادةً تكون الجثث مكشوفة، مع تشجيع التصوير من أجل الرأي العام العالمي.

شهادة مزيفة
وأعلنت وكالة الأنباء "سهم" عن شهادة وفاة محمد ضيف، وهي وثيقةً رسمية من المستشفى تقول إن "ضيف وصل ميتاً مع زوجته وداد وابنه علي"، ورغم أن وزارة الصحة الفلسطينية تنفي تماماً مصداقية هذه الشهادة، زاعمةً أنها مزيفة إلا أن عدم ظهور الضيف حتى الآن يثير الشكوك حول مصداقية رواية حماس.

ومن المعروف أن ضيف هو أحد أبرز القادة العسكريين ممن نجحوا في إصابة إسرائيل بالألم، وهو الألم الذي يدفع تل أبيب إلى الجنون، جنون لم يتوقف بل يتواصل، خاصةً مع قيامها باغتيال محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم، وهم ثلاثة من أرفع القادة الحمساويين في غزة.

ويبدو أن الأيام المقبلة ستحمل الكثير من التطورات سواء على الصعيد الميداني أو السياسي، خاصةً مع حالة الاضطراب والفزع التي تسيطر على تل أبيب، التي لم تنجح وعلى مدار أكثر من شهر في كسر شوكة حماس، أو وقف عمليات إطلاقها للصواريخ التي تصيب تل أبيب وعموم المدن الإسرائيلية بالرعب.