الخميس 21 أغسطس 2014 / 17:20

اليمن: وفد رئاسي في صعدة للقاء الحوثيين

توجه وفد يمني رفيع أوفده رئيس الجمهورية اليوم الخميس، إلى معقل الحوثيين الشيعة في محافظة صعدة الشمالية، للقاء زعيم المتمردين وحثه على التهدئة، فيما استمر أنصار الأخير المسلحون بالاحتشاد عند مداخل صنعاء، عشية انتهاء مهلة حددتها لإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.

وأكدت مصادر سياسية أن الوفد الرفيع توجه إلى صعدةـ حيث يلتقي عبد الملك الحوثي لتسليمه رسالة تطالبه بالحوار والتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية، بموجب مقررات الحوار الوطني الذي شارك فيه الحوثيون.

حالة قلق
وتعيش صنعاء حالة من القلق مع انتشار آلاف المسلحين وغير المسلحين من الحوثيين وأنصارهم في مخيمات عند مداخل صنعاء، تلبية لدعوة عبد الملك الحوثي الذي أطلق احتجاجات تصاعدية ومنح السلطات مهلة حتى الجمعة لإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار برفع أسعار الوقود.
ويشارك في المخيمات مسلحون قبليون مؤيدون للحوثيين من محافظات شمال اليمن ذات الغالبية الزيدية الشيعية.

ولوح الحوثي باتخاذ إجراءات "مزعجة" اعتباراً من الجمعة.

ودعت سيارات تابعة للحوثيين بمكبرات الصوت، أهالي صنعاء للتظاهر مجدداً للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن الجرعة السعرية اأي عن رفع أسعار الوقود.

دعوات تظاهر
وأكد شهود عيان ومراقبون أن التجمعات الحوثية موجودة خصوصاً عند المدخل الشمالي لصنعاء بالقرب من المطار، وفي الشمال الغربي بالقرب من معسكر لقوات الاحتياط، وفي المدخل الغربي بالقرب من منطقة المساجد ومعسكر قوات الأمن الخاصة، وفي الجنوب في منطقة حزيز القريبة من قيادة قوات الاحتياط.

واستغرب مصدر سياسي "تواجد المخيمات الحوثية بالقرب من المطار والمعسكرات، وكان هناك نية للانقضاض على المدينة".

وبحسب المصدر، فإن صنعاء "تعيش حالة سباق بين الانفجار والتهدئة" التي يسعى إليها الوفد الرئاسي.

ولم يستبعد هذا المصدر "حصول تسوية في اللحظة الأخيرة".

وأكد شهود عيان أن حالة خوف وهلع تسود في صنعاء، وقال أحد الشهود "الناس يتزودون بالمؤن، وغير المسلحين يتزودون بالسلاح".

وعززت تحركات الحوثيين الذين يتخذون اسم "أنصار الله" المخاوف من سعيهم إلى توسيع رقعة نفوذهم إلى صنعاء فيما يتهمهم خصومهم باستغلال مطالب اقتصادية لتحقيق مكاسب سياسية.

وخاض الحوثيون في الأشهر الأخيرة معارك ضارية مع الوية من الجيش ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح (اخوان مسلمون)، وآل الاحمر الذين يتزعمون تجمع قبائل حاشد النافذة، في محافظات عمران والجوف الشماليتين وفي ضواحي صنعاء، وحققوا عدة انتصارات على خصومهم لاسيما عبر السيطرة على مدينة عمران.