السبت 23 أغسطس 2014 / 11:21

"اتصل نصل": رقية "ديلفري" مع عروضات

"تخلص من العين والحسد والاكتئاب" هذا ليس عنوان كتيب للنصح أو الإرشاد، بل عنوان في إحدى الصحف الإعلانية بالسعودية، للترويج لـ "الرقية الشرعية"، ليس ذلك فحسب، بل يأتي ذلك في نطاق خدمة "اتصل نصل"، ما يعني أن هناك تسهيلاً لتوصيل الخدمة إلى طالبها في منزله، تماماً مثل أية خدمة "ديلفري!".

يحاول "المعالج" التعرف على تفاصيل الحال عبر المكالمة الهاتفية التي يتلقاها ليتم تقويم الحال وتحديد نوعها إذا كان "عيناً" أو "حسداً"

وعلى رغم سهولة الحصول على معالج "ديلفري" فإن اتخاذ القرار بالاستعانة به ربما يكون صعباً على كثيرين، ليس لأن الطبيعة البشرية تسترخص السهل، بل لأن قناعاتهم بأن المعالج بالرقية الشرعية لا يتقاضى أجراً على علاجه، وإنما يكون أجره "على الله" كما هو متعارف عليه، بعكس "المعالج" الذي يبث شعور الشك في قلب المتصل بعد معرفته بأنه يتقاضى أجراً على ذلك، وذلك وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية.

خصم 30%
300 ريال يتحصل عليها المعالج بالرقية الشرعية "الخدمة المنزلية" من المريض على الجلسة الواحدة، التي تستغرق بين 60 و90 دقيقة، ويؤكد المعالج، الذي تحفظت الصحيفة على اسمه، أن علاجه يعطي نتائج جيدة من الجلسة العلاجية الأولى، وخصوصاً حال الاكتئاب التي ربما يتعافى منها المريض بعد الانتهاء من جلسة "الرقية"، ويخضع العلاج بالرقية الشرعية للحسم، بما يصل إلى 30%، في حال شملت الزيارة عدداً أكثر من أفراد الأسرة الواحدة، أو على حسب الحال المرضية بعد تقويمها.

عيناً أم حسداً
ويحاول "المعالج" التعرف على تفاصيل الحال عبر المكالمة الهاتفية التي يتلقاها، بطرح عدد من الأسئلة لمعرفة نوع المرض، والإجراءات التي اتخذت، ليتم تقويم الحال وتحديد نوعها، إذا كان "عيناً" أو "حسداً"، إضافة إلى تحديد الأجر الذي يتقاضاه المعالج.