الأربعاء 27 أغسطس 2014 / 12:23

تقرير: داعش يستخدم التفسير المتشدد للإسلام ضد مسلمي سوريا

مع تقدم متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور السورية الشهر الماضي، لم يكن أمام من قاوموهم سوى خيارين بسيطين، التوسل من أجل الرحمة، أو مواجهة الموت المحتم.

وصيغ هذان الخياران بعبارات دينية لا لبس فيها من جانب المتشددين الإسلاميين، وطلب من المقاتلين المهزومين إما التوبة أو الموت، وهو خيار مبني على قواعد إسلامية تنطوي على أن مقاومة حكم الدولة الإسلامية كفر بالله.

وقال مقاتل معارض استسلم لتنظيم الدولة الإسلامية ويعيش في حالة من الخوف على حياته منذ ذلك الحين: "سلمت أسلحتي"، وما زال يعتقد أن الدولة الإسلامية قد تعدمه في أي لحظة، وقال عبر وصلة على الإنترنت: "الكل معرض لهذا، الكل خائف".

وسعياً لترسيخ أقدامه في محافظة دير الزور المنتجة للنفط، بدأ تنظيم الدولة الإسلامية أحد أكثر موجات القمع دموية حتى الآن، تضمنت إعدامات جماعية وتهديدات وإزالة منازل، بينما تركز اهتمام الدول الغربية على دحر تقدم الجماعة في العراق المجاور.

وحصل البعض على عفو وفقاً لشروط داعش التي تتضمن الولاء التام، بينما لم تكن هناك أي رأفة بالبعض الآخر، وخص التنظيم إحدى العشائر تحديداً بالاضطهاد.

ونفذ حكم الإعدام بالمئات من أفراد عشيرة الشعيطات بعد أن رفضت قبيلتهم أن تدين بالولاء للدولة الإسلامية، واعتبر التنظيم العشيرة بأسرها "مرتدة ومعادية".

ويقول الأهالي إن قتل أفراد العشيرة مثال على أن كثيراً من ضحايا الدولة الإسلامية ليسوا من الأقلية الشيعية أو الإيزيديين أو المسيحيين، بل من السنة.

ومع تقدم مقاتلي داعش ي العراق، لاذت أقليات بالفرار مخافة الإعدام أو الإجبار على اعتناق الإسلام وفقاً لتفسير الجماعة له، وهو تفسير وضع في حالة عشيرة الشعيطات أساساً شرعياً لأعمال قتل جماعية بحق السنة.