الأربعاء 27 أغسطس 2014 / 11:57

باحث أمني سعودي: 20 ألف موقع إلكتروني لاصطياد الشباب

أشار باحث في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية ومكافحة الإرهاب والأمن الإلكتروني في السعودية، إلى وجود 20 ألف موقع إلكتروني لاصطياد الشباب، ودفعهم إلى الانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى وجود معسكرات سرية في غرف الدردشة.

وقال الباحث محمد الهدلاء: "لا توجد أعداد تقديرية للسعوديين المنتمين لمنظمات إرهابية أو السجناء في الخارج، أو إحصاءات عن منفذي العمليات من الجنسية السعودية خارج البلاد"، عازياً ذلك إلى "عدم وجود معلومات دقيقة عن عدد السعوديين المحتجزين في بعض الدول في قضايا الإرهاب، أو المنظمات الإرهابية في مناطق الصراع الدولية"، لافتاً إلى أن هناك إحصاءات "مبالغ فيها من بعض الدول للموقوفين السعوديين لديها"، وذلك بحسب صحيفة الحياة اللندنية اليوم الأربعاء.

وتابع: "هناك منظمات إرهابية تحاول أن تزج بأسماء سعودية في كل عملية إرهابية، من أجل الكسب الإعلامي، ومن أجل إضافة طابع الشرعية على عملها الإرهابي، حتى لو كانت أدوار هؤلاء السعوديين ثانوية، ثم إن هناك دولاً إقليمية ودولية كارهة للمملكة، وتحاول أن تزج بأسماء سعوديين في كل عمل إرهابي".

طرق التجنيد
وعن أهم طرق تجنيد الشباب، وكيف يتم التغرير بهم، وتشتتهم بين المنظمات المتطرفة، أوضح أن شبكة الإنترنت من "أهم قنوات الاتصال للجماعات التكفيرية المتطرفة من فئة البغي والضلال، تبث من خلالها فكرها ومنهجها وأيديولوجيتها المتطرفة، لتجنيد الشباب في خلاياها الإرهابية، التي تشهد سجالاً وحرباً فكرية، إذ تعتبر شبكة الإنترنت أداة فعالة للمنظمات الإرهابية، ومصدراً رئيس للانحراف والتطرف والتجنيد والتغرير".

95% غرر بهم عبر الإنترنت
ولم يخفِ الباحث أنه ثبت أن "أكثر من 95% ممن التحقوا بهذه المنظمات الإرهابية تم عبر شبكة الإنترنت التي وصل عدد مستخدميها في المملكة إلى 10 ملايين"، مضيفاً: "المملكة ممثلة في السلطات الأمنية كشفت توجه أصحاب الفكر الضال، لبث سمومهم بالكتب المؤلفة عبر فضاء الإنترنت، بعد تضييق الخناق عليهم، إذ إن ما وجد في الإنترنت من مؤلفات ضالة تقدر بمئات الغيغابايت، منها كتب ترجمت إلى لغات عدة، وما وجد في الإنترنت يعادل رصيد مكتبات كبرى".

المواقع
وأكد تجاوز عدد المواقع التي تدعم الفكر الإرهابي في آخر إحصاء حاجز الـ 20 ألف موقع مثل: صوت الجهاد، والسيف البتار، وصدى الجهاد وموقع الخنساء، وغيرها، مشدداً على ضرورة "إيجاد البديل القوي والمنافس على شبكة الإنترنت، وأن تتضافر جهود علماء الشريعة والتربية مع جهود الجهات الرسمية ورجال المال والأعمال في هذا السبيل".

وتشعر السعودية بالقلق من التهديدات المحتملة من مواطنين سافروا للانضمام إلى مقاتلين إسلاميين في سوريا والعراق، وقد حظرت على مواطنيها القتال في الخارج أو التبرع بأموال إلى أي فصيل، أو التعاطف مع أي أفكار متطرفة.