الأربعاء 27 أغسطس 2014 / 16:56

وزير لبناني: أوضاع النازحين السوريين نكبة عربية جديدة

وصف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أوضاع النازحين السوريين في لبنان بأنها نكبة عربية جديدة، وهي أهم من نكبة فلسطين عام 1948.

ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم الأربعاء، عن درباس قوله إن أوضاع النازحين السوريين في لبنان "وصلت الى مستوى النكبة، بل أكاد أقول أنها نكبة عربية جديدة، بل هي أهم من نكبة فلسطين عام 1948".

وأضاف "صحيح أن نكبة فلسطين شملت أرضاً جغرافية كبيرة، ولكن جراء نكبة فلسطين وصل إلى لبنان حوالي 400 ألف أو نصف مليون نازح، ولكن وصلنا من سوريا وخلال سنتين مليون ونصف المليون نازح تقريباً، في حين أن المسجلين رسمياً عند المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة مليون و200 ألف نازح".

وأشار درباس إلى أن هؤلاء النازحين السوريين وصلوا "إلى مجتمع بحد ذاته غير متماسك سياسياً واجتماعياً، وهناك خلافات كبيرة، كما أن مؤسساته مصابة بخلل خطير تعجز الطبقة السياسية فيه عن انتخاب رئيس للجمهورية"، وقال درباس إن "هذه نكبة عربية وعلى الدول العربية تحمل مسؤولياتها".

وأكد أن "الفوضى السياسية العارمة في الوطن العربي حاليا تجعل من لبنان في دائرة الخطر، فكيف سيكون الحال في ظل وجود مئات الآلاف من النازحين السوريين".

ولفت إلى أنه "ترتب على تدفق النازحين السوريين آثاراً اقتصادية تجاوزت خسارتها خلال سنة ونصف السنة ما قيمته 7 مليارات و500 مليون دولار، وهذا رقم مبسط، لأن الخسارة أكبر بكثير"، مشيراً إلى أن "درجة النمو وصلت إلى 0% أو إلى 1%، والأخطر أن الإرهاب يستهدف البلد".

وذكر أن البطالة وصلت إلى 14% في لبنان، لأن عمل الأخوة السوريين تسبب بخلل اجتماعي.

خطة مستقبلية
وكشف عن خطة مستقبلية بشأن تخفيف عدد النازحين وقال "نحن في اتجاه تحديد من هم النازحون، وقد أعددت ورقة بذلك، ووافق عليها مجلس الوزراء، ومن الآن فصاعدا نحن من سيقوم بتسجيل النازحين وليس المفوضية العليا لللاجئين".

وأشار إلى أن "النازح هو الذي لا ملاذ له الا لبنان، معنى ذلك أنه في حال وجود معارك قريبة من الحدود اللبنانية السورية فإننا نقبل به كنازح، ما عدا ذلك لا نعود نقبل".

ولفت درباس إلى القرار الذي اتخذه وزير الداخلية اللبناني وستنفذه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويقضي بأن كل من يذهب إلى سوريا يفقد صفة النازح، لأن تعريف النازح حسب اتفاقية جنيف هو كل من لا يقدر أو يرغب بالذهاب إلى أرضه بسبب الخطر، هذا يعني أن كل من يذهب يعني أنه قادر وراغب في الذهاب إلى سوريا.