الأربعاء 27 أغسطس 2014 / 22:33

الأمم المتحدة توسع عقوباتها على ليبيا

وسع مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء نظام العقوبات الدولية التي تستهدف ليبيا لتشمل مختلف المليشيات المتقاتلة في هذا البلد.

موجب نص القرار فإن العقوبات ستستهدف أيضاً الأشخاص أو الكيانات التي ترتكب أو تساعد على ارتكاب أفعال تهدد السلم أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا

والعقوبات التي كانت تشمل في السابق أنصار نظام معمر القذافي، تتمثل إجمالاً في حظر السلاح وتجميد أموال ومنع من السفر. وسيتم تحديد الأفراد أو المجموعات المعنية من قبل لجنة متخصصة تتبع مجلس الأمن.

وبموجب نص القرار الذي تم تبنيه بإجماع أعضاء مجلس الأمن الـ15، فإن العقوبات ستستهدف أيضاً الأشخاص أو الكيانات التي ترتكب أو تساعد على ارتكاب "أفعال تهدد السلم أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو التي تعرقل أو تسيء للانتقال السياسي".

ويوضح نص القرار الدولي أن الأمر يعني بالخصوص المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وعن الهجمات على البنى التحتية مثل المطارات والموانىء البحرية أو المقار الدبلوماسية الأجنبية في ليبيا.

كما يشمل القرار الأفراد أو الجهات التي تدعم المجموعات المسلحة أو الجريمة المنظمة من خلال الاستغلال غير المشروع للموارد النفطية للبلاد.

ومن جهة أخرى نص القرار على "وجوب الحصول على موافقة اللجنة (المكلفة إدارة العقوبات) للقيام بعمليات تزويد أو بيع أو نقل أسلحة أو ذخائر إلى ليبيا"، وكان الأمر لا يحتاج حتى صدور القرار سوى إبلاغ الحكومة الليبية بمشترياتها من السلاح.

وأوضح دبلوماسي غربي "نحن نحاول تعزيز الحظر على الأسلحة وتوسيع نظام العقوبات بهدف التمكن من معاقبة قادة المليشيات التي تتقاتل في ليبيا"، وتشهد ليبيا معارك دامية بين مليشيات متصارعة منذ منتصف يوليو (تموز).

وأعلنت مليشيات مسلحة إسلامية الثلاثاء أنها سيطرت على مطار طرابلس بعد عشرة أيام من المعارك المحتدمة مع مليشيات وطنية كانت تسيطر على المطار منذ الإطاحة بنظام القذافي في 2011. ومطار طرابلس مغلق منذ 13 يوليو (تموز) مع تكثف المعارك بين الطرفين.