الأربعاء 27 أغسطس 2014 / 22:51

الناطق باسم الداخلية الليبية لـ 24: نسعى لعودة الأمن إلى الشارع

24- القاهرة- خالد محمود

وسط مخاوف من صدام محتمل بين المئات من عناصر قوات الأمن والشرطة التي تستعد للانتشار في العاصمة الليبية طرابلس، وميلشيات فجر ليبيا المتطرفة التي تهيمن على المدينة، أبلغ الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية، رامي كعال موقع 24 أن "الهدف عودة الأمن للشارع الليبي".

أكدت تقارير حدوث تجاوزات نفذتها الميلشيات المسيطرة على طرابلس ومن بينها حرق منازل مسئولين حكوميين بمن فيهم رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني

وقال كعال لـ 24: "نستهدف أيضاً مساعدة الأشخاص الذين تعرضوا لإحراق منازلهم وسرقة ممتلكاتهم من فتح محاضر رسمية وإثبات حقوقهم، ومن ثم إحالتها للنيابة العامة بشكل رسمي".

تجاوزات الميليشيات
وسئل هل تتوقعون مضايقات من الميلشيات المسيطرة على العاصمة؟ فاكتفى برد مقتضب "هذا ما ستخبرنا به الساعات القادمة".

وكانت وزارة الداخلية الليبية حثت في بيان أصدرته اليوم الأربعاء كافة عناصرها من ضباط وضباط صف وأفراد على "سرعة الالتحاق بأعمالهم فوراً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد", كما طلبت الوزارة من جميع مدراء الأمن تقديم التقرير اليومي بالحضور والغياب وفق المعمول به".

ويأتي هذا التطور بعد تقارير مؤكدة عن حدوث تجاوزات نفذتها الميلشيات المسيطرة على طرابلس، ومن بينها حرق منازل مسئولين حكوميين بمن فيهم رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني، ومنزل وزير المواصلات، إضافة إلى إتلاف منازل عشرات من النشاطين السياسيين والإعلاميين المناوئين لما يعرف باسم قوات عملية فجر ليبيا التي تضم ميلشيات من مصراتة والجماعات المتطرفة المتحالفة معها.

توقف الاشتباكات
وطبقاً لتقرير بثته وكالة الأنباء الليبية الرسمية فإن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى العاصمة طرابلس عقب توقف الاشتباكات التي شهدتها المدينة بين قوات فجر ليبيا وميلشيات الزنتان وجيش القبائل المتحالف معها، الذي كان يتولى حماية وتأمين مطار طرابلس الدولي.

وقالت الوكالة إن شوارع المدينة تشهد حركة حيوية، حيث فتحت بعض المرافق الخدمية مثل المصارف أبوابها أمام الزبائن، كما فتحت المحال التجارية والمخابز أبوابها، فيما لازالت محطات الوقود تشهد ازدحاماً.

ولفت التقرير إلى أن بعض العائلات النازحة في مناطق محاور القتال, بدأت فعلاً بالعودة إلى منازلها.