الإثنين 26 أغسطس 2019 / 14:13

تقرير: الإمارات نموذج يحتذى به في حماية وتمكين المرأة

تمضي دولة الإمارات قدماً في مسيرتها لتمكين المرأة وتوفير كافة سبل الدعم والرعاية لها انطلاقا من إيمانها الراسخ بدورها الهام في المجتمع وتسعى للوقوف إلى جانبها والحفاظ على حقوقها وحل مشكلاتها للحفاظ على النسيج الاجتماعي.

وتعد الإمارات من الدول الرائدة في المنطقة بمجال حماية وتمكين النساء ومنحهن المكانة المناسبة في المجتمع وقد أعدت عدة استراتيجيات وخطط في هذا المجال وأعطت من خلالها موضوع حماية وتمكين النساء أولوية كبيرة.

تمكين المرأة الإماراتية
وما حققته وتحققه الإمارات من إنجازات لتمكين المرأة الإماراتية يأتي استلهاماً لإرث مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتابعة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واستكمالاً لمساعي رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، كما يعكس اهتمام قيادة الدولة بقضايا المرأة والطفل وحماية ورعاية ضحايا العنف من النساء والأطفال.

وشددت دولة الإمارات على أن العنف ضد المرأة معضلة تشكل انتهاكا لحقوقها وحرياتها الأساسية وتعوق تمتعها بمكانتها الكاملة في المجتمع،
وحققت الإمارات تقدما كبيرا وملحوظا في مجال مكافحة الجريمة المنظمة بشكل عام وجريمة الإتجار بالبشر بشكل خاص، ويعود الفضل في ذلك للجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية التي تعمل بمثابرة لمساعدة ضحايا الإتجار بالبشر ضد المتاجرين بهم سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الدولي، وتؤكد أهمية العمل الدولي في هذا الصدد مع تحميل الدول المسؤولية الأولى في مجال التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة ومحاربتها بشتى الوسائل المشروعة.

واتخذت الإمارات تدابير عدة تشمل ثلاثة مستويات، الأول وقائي ويتمثل في نشر الوعي حول العلاقات الأسرية والزوجية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وإنشاء أقسام التوجيه الأسري في محاكم الدولة، إضافة إلى تنظيم ورش عمل ودورات تتعلق بالعنف ضد المرأة بمشاركة الجمعيات النسائية والمؤسسات المعنية، والمستوى الثاني ردعي ويتمثل في إنشاء نيابة الأسرة في أبوظبي وتشديد قانون العقوبات في حالات العنف ضد المرأة، والثالث حمائي عن طريق توفير وإنشاء إدارة عامة لرعاية حقوق الإنسان بهدف توفير المساعدة النفسية والاستشارة القانونية لضحايا العنف وسوء المعاملة.

محاربة العنف
واعتمدت الإمارات سياسة صارمة ترمي إلى محاربة العنف ضد المرأة تقوم على ثلاثة محاور متكاملة تتمثل في رفع الوعي كإجراء وقائي للتصدي لظاهرة العنف ثم تشديد العقوبة بالنسبة لمرتكبي أعمال العنف وتقديم أكبر قدر ممكن من الحماية.

كما قدمت الدعم المالي للمنظمات النسائية والمنظمات غير الحكومية التي تعمل في الميدان وذلك للمساعدة في تنفيذ الخطط الرامية لحماية المرأة وقد تعهدت الدولة خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي بشأن إنهاء العنف الجنساني في الأزمات الإنسانية، والذي عقد في العاصمة النرويجية أوسلو خلال شهر مايو (أيار) الماضي بتقديم مبلغ 10 ملايين دولار أميركي لدعم القضاء على العنف القائم على نوع الجنس والعنف الجنساني في حالات النزاعات الإنسانية.

حماية النساء
وتعتبر الإمارات تمكين وحماية النساء من أولويات سياستها للمساعدات الخارجية إضافة إلى تعهدات الدولة بمواصلة دعمها لجهود التصدي لجرائم العنف الجنساني أثناء النزاعات المسلحة وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة باعتبارها عنصراً أساسياً في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية قدمت دولة الإمارات ما يعادل 322 مليون دولار أمريكي لصالح النساء والفتيات كجزء من التدخلات الإنسانية الشاملة بالإضافة إلى ذلك تبنت الإمارات سياسة "100 بالمئة امرأة"، والتي هدفت إلى تعزيز التزام الدولة بتضمين موضوع حماية النساء والفتيات أثناء الأزمات الإنسانية في جميع البرامج والمشاريع الإنسانية التي تمولها في إطار استجابتها للأزمات والمواقف الطارئة.

تتويج إنجازاتها
وقالت مديرة مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر سارة شهيل، "يعد يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس (آب) من كل عام بمثابة عيدا للمرأة الإماراتية واحتفالية لتتويج إنجازاتها ومساهمتها فقد حققت المرأة الإماراتية فيه إنجازات غير مسبوقة خلال مسيرتها على مدى السنوات الماضية على المستويات كافة وأصبحت لها مكانة مرموقة بين نساء العالم".

وأضافت شهيل: "أثبتت المرأة حضورها القوي وعطاءها المتميز في خدمة وطنها في مختلف المجالات فقد تبوأت العديد من المناصب في جميع القطاعات سواء على المستوى الحكومي أوالخاص أو على المستويات الدبلوماسية والأممية".

قيادة حكيمة

وأوضحت أن الفضل في هذا التمكين يعود إلى قيادة حكيمة آمنت بدور المرأة المكمل لدور الرجل فوازنت بين الجنسين في جميع مواقع العمل التي أثبتت أنها على قدر عال من الكفاءة والمسؤولية فتجربة تمكين المرأة في دولة الإمارات هي خطوة يحتذى بها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وقالت سارة شهيل: "يرجع الفضل في هذا إلى الجهود العظيمة إلى إمرأة آمنت بدورها وبحكم نظرتها الثاقبة وثقتها في بنت الامارات فوقفت بجانبها بكل قوة هي الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات "، فهي قائدة هذه المسيرة والملهمة والتي حملت هموم المرأة الإماراتية ودفعت بها للريادة والتميز، مشيرة إلى حرص سموها على دعم مراكز إيواء ضحايا الإتجار والتخفيف من معاناة هذه الفئة المستضعفة وتذليل كل العقبات وتقديم العون لهم ماديا ومعنويا وصون كرامتهم.