الثلاثاء 27 أغسطس 2019 / 09:04

الشيخة فاطمة: تجربة الإمارات في تمكين المرأة نموذج يحتذى به

وجهت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التحية والتقدير للمرأة الإماراتية على ما بذلته من جهد مميز أوصلها إلى مراتب عليا في مسيرة التنمية في البلاد.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمة لها - بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس (آب) من كل عام - إن "هذا الاحتفال الذي اخترنا له شعار "المرأة رمز للتسامح"، هو شعار حقيقي يعطي صفة حقيقية للمرأة لتميزها دائماً بالعطف والحنان، وميلها الى التعامل باللين واللطف مع الآخرين لأنها الأم والمربية بالأساس، والشابة المتعلمة المثقفة التي تطمح إلى الوصول إلى المستويات العليا من العلم دائماً".

وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الثلاثاء، أن "التسامح يكفل للمجتمع حياة فيها تآلف وتراحم، وأن الأسرة الناجحة هي التي تزرع في أطفالها هذا المبدأ لينشأ جيل يدعو إلى هذه الافكار، ويعمل بها ليكون قدوة لغيره من أجل منفعة شعبه وأمته، والشعوب الأخرى خارج بلاده".

منهاج التسامح
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع منهاج التسامح في حياته وكان مثالاً له في التعامل مع الآخرين، وجاءت القيادة الرشيدة للدولة لتتبع خطاه في بث هذه القيم الطيبة في المجتمع والدعوة إليها.

وأشارت إلى أن الأسرة الإماراتية تعيش في تسامح ووئام، فهي مساهم نشط في تكوين مجتمع متسامح يحمل صفات أخلاقية طيبة، وهو ما يؤهلها لأن تكون أسرة مثالية في تربية أبنائها على السلوك الحميد، مؤكدة دعمها وتوفير كل مقومات النجاح لها في هذا المجال.

دعم القيادة
وقالت "أم الإمارات" إن "المرأة الإماراتية تحظى بدعم كامل من قيادتنا الرشيدة ومن كافة فئات المجتمع، ومعلمنا في ذلك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان دائماً يردد مقولة (إن المرأة لها الأهمية الكبرى في بناء المجتمع، وبدونها لا يمكن لأمة أن تنجح في مسيرتها)".

وأكدت أن "القيادة الإماراتية الرشيدة برئاسة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، اتخذت القرارات التي تعطي المرأة كل ما تستحق، وفتحت لها المجال لتشارك أخيها الرجل في كل ميادين العمل".

رفع تمثيل المرأة
وأشارت إلى أن قرار رئيس دولة الإمارات برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 بالمائة، هو قرار حكيم ينبع من رؤيا حكيمة لدور المرأة في تنمية المجتمع، وفتح المجال لها لتقدم أقصى ما لديها من إمكانيات لبناء مجتمع آمن ومتماسك ينعم بالسعادة والإيجابية والانسجام.

إنجازات
وأوضحت "أم الإمارات" أنه يحق للمرأة الإماراتية أن تفخر بالإنجازات التي تحققت لها مما يجعلها شريكاً أساسياً في عملية التنمية، حيث أصبحت نموذجاً إقليمياً يحتذى به للكثير من النساء في العالم، إذ وصلت المرأة الإماراتية إلى مناصب عليا في الدولة، فهي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، ووزيرة، وطبيبة، ومهندسة، ومعلمة، وجندية تدافع عن مكتسبات الوطن، وأن الأرقام والإحصائيات عن وظائف المرأة وموقعها في مراكز العلم والتعليم تعطي الصورة الحقيقية عنها.

ولفتت إلى أن المرأة في الإمارات تتبوأ نسبة 66 بالمائة من الوظائف الحكومية، منها نسبة 30 بالمائة في الوظائف القيادية والاشرافية، كما بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يدرن استثمارات بقيمة 50 مليار درهم، في حين أن أكثر من نسبة 70 بالمائة من طلبة المدارس والجامعات والكليات في البلاد من النساء، وهذا تعبير عن الرغبة الشديدة لدى المرأة في الإقبال على العلم بكل مستوياته.

تدريب نساء عربيات
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك أنه على المستوى الخليجي والعربي والعالمي أثبتت المرأة الإماراتية حضوراً متميزاً، واحتلت صدارة المبادرات والمشاركات العربية والخليجية في العديد من النشاطات والبرامج، مشيرة إلى اهتمام دولة الإمارات بالمرأة في كل مكان، إذ تبنت هذا العام تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الأمن والسلام، حيث أتمت هذه التجربة التي أقيمت على أرض الدولة بالشراكة بين وزارة الدفاع الإماراتية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد النسائي العام بنجاح، وتخرج منها 134 من النساء العربيات يمثلن سبع دول عربية، ويتم التوجه إلى الدخول في المرحلة الثانية من هذه التجربة ليتم تدريب مجموعة أخرى من النساء في أفريقيا وآسيا.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة وريادتها أصبحت نموذجاً داخل الدولة ولكثير من الدول الأخرى، ليس فقط لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية فحسب، وإنما للتطور المستمر في طبيعة الدور الذي تقوم به ابنة الإمارات في المجتمع، بحيث تحصل دائماً على تشجيع وقوة دفع من القيادة الرشيدة، ما يؤهلها لتصدر المسؤولية في مواقع العمل الوطني جميعها بكل اقتدار.

الاستراتيجية الوطنية
ونوهت بأن التقدم الذي وصلت إليه دولة الإمارات في مجالات تمكين المرأة وريادتها في المجتمع كبير جداً، إذ إن الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وريادتها التي يقوم الاتحاد النسائي العام بتنفيذها تعد نموذجاً حياً وسلوكاً واضحاً يحدد كيفية تحقيق النجاح، وقد تحقق فعلاً بفضل المثابرة والجهد الذي بذلته المرأة.

ووجهت الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام كلمتها التهنئة للمرأة الإماراتية في هذه المناسبة قائلة: "إنني أهنئ المرأة الإماراتية في هذا اليوم، فجميع أيامها أيام تمكين ومساندة وعطاء، كما أوجه التحية والشكر لكل امرأة إماراتية وغير إماراتية داخل الدولة وخارجها، تقديراً لتسامحها ولعطائها وتفانيها الدائم في بناء الأسرة والمجتمع، والسعي إلى تطويره في جميع المجالات.