الأحد 1 سبتمبر 2019 / 14:03

محمد بن راشد .. إنجازات تاريخية ومواقف نموذجية

24 - أبوظبي - أحمد الخطيب

يعد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشخصية الأكثر تأثيراً وإلهاماً في تطوير العمل الحكومي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، حيث باتت قراراته وجولاته التفقدية المفاجئة ومتابعته التي تمتاز بالشفافية محط إعجاب عالمي، استطاع بحكمة التأسيس لمنظومة متكاملة من التميز والجودة في أداء العمل الحكومي، وفيما يلي يرصد 24 أبرز تلك القرارات وأهم المحطات التي بنيت عليها منظومة العمل الحكومي في الإمارات.

في فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2016، وجه الشيخ محمد بن راشد بإزالة العوازل الزجاجية وأبواب مكاتب المدراء حتى لا يغلق أحد مكتبه عن المتعاملين، حيث قال "مررت بدائرة حكومية بشكل مفاجئ، فتعجبت من كثرة المديرين خلف الأبواب المغلقة فأمرت بنجار في اليوم نفسه لخلعها جميعها".

زيارة مفاجأة
وفاجأ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عدداً من دوائر حكومة دبي عام 2016 بزيارة مقارها في ساعة مبكرة من الصباح وذلك في إطار متابعة سير العمل في مختلف الدوائر الحكومية، لاسيما الجهات الخدمية، والتأكد من جاهزيتها لتقديم أفضل مستويات الخدمة للمتعاملين وفي جميع الأوقات.

وشملت الزيارة مقار كل من بلدية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك، ودائرة التنمية الاقتصادية، ومطار دبي الدولي، حيث اطلع على الخدمات المقدمة للجمهور وجاهزية تلك الجهات لتقديم أفضل نوعيات الخدمة، وأرفعها كفاءة، اعتباراً من ساعة مبكرة من بدء الدوام لضمان أعلى مستويات رضا المتعاملين، علاوة على متابعة التسهيلات المقدمة للمسافرين عبر مطار دبي الدولي، والخدمات التي تعينهم على إتمام أسفارهم بأسلوب يسير تأكيداً لمكانة دبي كحلقة وصل فعالة للعالم أجمع.

تعديلات إدارية
ووجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد هذه الزيارات المفاجئة، بإجراء تعديلات إدارية في بلدية دبي شملت إحالة 9 من كبار المسؤولين للتقاعد، منهم مدراء ومساعدون للمدير العام في إدارات مثل الشؤون القانونية والتخطيط.

وفيما يتعلق بالقرارات الوزارية، شهدت حكومة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إعلان 7 تشكيلات في الأعوام 2006، 2008، 2009، 2013، 2014، 2016، 2017 وتعديلاً وزارياً في عام 2011.

وتفصيلاً، شهد عام 2006 تشكيل أول حكومة ترأسها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو التشكيل السابع في تاريخ مجلس الوزراء، وفي عام 2008 أعلن تشكيلاً آخر للحكومة، وهو التشكيل الثامن في تاريخ مجلس الوزراء، وتضمن التشكيل الوزاري الجديد تغيير وزارة المالية والصناعة إلى وزارة المالية واستحداث وزارة التجارة الخارجية، كما تم دمج وزارتي الدولة للشؤون الخارجية والدولة لشؤون المجلس الوطني، وتغير مسمى وزارة الدولة للشؤون المالية والصناعية إلى وزارة الدولة للشؤون المالية، وتم استحداث 3 حقائب وزارية.

تشكيل وزاري
وفي عام 2009، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تشكيلاً وزارياً جديداً، وهو التشكيل التاسع في تاريخ مجلس الوزراء، وأصبح الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً لشؤون الرئاسة، وتم الاكتفاء بحقيبتين لوزارة الدولة.

وفي 2011، أعلن الشيخ محمد بن راشد تعديلاً وزارياً، وتم استحداث حقيبتين وزارتين جديدتين، لتصبح عدد وزارات الدولة 4، وتم استحداث وزارة التنمية والتعاون الدولي.

وشهد عام 2013 تشكيلاً وزارياً جديداً، وهو التشكيل العاشر في تاريخ مجلس الوزراء، ولم يتم فيه أي تغيير وزاري أو استحداث أي وزارة أو تغيير في مسميات الوزارات، وفي 2014 أعلن تشكيلاً وزارياً جديداً، وهو التشكيل الحادي عشر في تاريخ مجلس الوزراء.

وأعلن الشيخ محمد بن راشد عام 2016 عن تغيير وزاري جديد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، حيث تناولت التغييرات وزارات التربية، والتعليم العالي، والصحة، والعمل، والشؤون الاجتماعية، والثقافة والبيئة والاقتصاد، والخارجية، والتنمية والتعاون الدولي، وشؤون مجلس الوزراء، مع استحداث وزارة للسعادة ووزارة للتسامح، وإنشاء مجلسين أحدهما لعلماء الإمارات وآخر لشباب الإمارات.

وفي عام 2017 أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن استحداث مناصب وزارية جديدة للتعامل مع مجموعة من الملفات المستقبلية بالإضافة إلى بعض التعديلات الهيكلية ضمن مسعى الحكومة لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة التي سيكون عنوانها تكنولوجيا المستقبل ومهارات المستقبل وكوادر الوطن المستقبلية، وشهد التشكيل الوزاري الجديد استحداث أربعة مناصب وزارية جديدة وهي: وزير دولة للذكاء الاصطناعي ووزير دولة للتعامل مع ملف العلوم المتقدمة ووزير دولة للتعامل مع ملف الأمن الغذائي إضافة إلى منصب وزير دولة.

رضى الموظفين
وفي ما يتعلق برضى الموظفين، أعطى نائب رئيس الدولة عام 2018 مهلة 6 أشهر لمديري جهات حكومية لتغيير بيئة العمل، وذلك بعد أن اطلع على تقارير رضا الموظفين في 40 جهة حكومية اتحادية، وصلت نسبة الرضا في بعضها إلى 93%، و5 جهات تقل نسبة الرضا عن 60%، وأكد أن هذه النسب غير مقبولة، لأن رضا الموظفين مفتاح لرضا المتعاملين، ورأس مال الحكومة الأغلى هو موظفوها، وقال: "رأس مال الحكومة الأغلى هو موظفوها".

وفي عام 2019 نشر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صورة وصلته من متسوق سري، توضح مستوى الخدمات في بريد الإمارات، حيث قال عبر حسابه الرسمي على تويتر، ليس هذا مستوانا.. ولا خدماتنا.. ولن يكون ضمن فريقي من يستمر في تقديم هذا المستوى، مضيفاً: "لن يمر شيء دون متابعة بكل شفافية"، وقام بإرسال فريق للتحقق من مستوى خدمات بريد الإمارات في أحد مراكزهم.

تقييم خدمات
ووجّه الشيخ محمد بن راشد خلال العام الحالي بالبدء في تقييم خدمات 600 مركز خدمات حكومي، ليتم الإعلان في يوم 14 سبتمبر (أيلول) الحالي عن أسوأ خمسة مراكز خدمة وأفضل خمسة، وتوجه برسالة إلى كافة المسؤولين قائلاً: "لن نرضى بغير المركز الأول عالمياً في خدماتنا وكافة مرافقنا".

وقال نائب رئيس الدولة أمس السبت في مجموعة رسائل للمواطنين والمواطنات، مع بداية موسم جديد للعمل والإنجاز في الإمارات، "مكان المسؤولين والوزراء والقادة هو الميدان، نريد أن نراهم هناك بين الطلاب والمعلمين، أو في السوق بن التجار والمستثمرين، نريد أن نسمع بهم بين المزارعين وعند مرافئ الصيادين، مع الأرامل والأمهات وعند كبار المواطنين، عند المرضى وفي المستشفيات وبين الأطباء والعاملين، نريد أن نراهم هناك ونسمع منهم من هناك وليس في قاعات المؤتمرات وأروقة المنتديات التي تكاثرت واستهلكت الموارد وطاقات المسؤولين، نحن حكومة إنجازات ولسنا حكومة محاضرات، نحن فريق من المنجزين وليس من المنظرين".