الأربعاء 11 سبتمبر 2019 / 10:01

"خليفة الإنسانية" تدشن المرحلة الأولى من إغاثة متضرري الفيضانات في السودان

تنفيذاً لتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودعم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، دشنت المؤسسة المرحلة الأولى من تنفيذ الإغاثة العاجلة التي وجهت بها القيادة الإماراتية لمتضرري السيول في السودان.

وتستهدف الإغاثة العاجلة حسب الخطة التي وضعتها مؤسسة خليفة الإنسانية وفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأربعاء، حوالي 150 ألف شخص، وذلك من منطلق الوقوف بجانب الأشقاء في السودان للحد من آثار الكارثة الطبيعية، ومساعدة المتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت البلاد.

مساعدة 30 ألف أسرة
وقال رئيس فريق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: "تم الانتهاء من جميع الإجراءات، وبدأنا بتوزيع المساعدات الإغاثية وخيم الإيواء في المناطق المتضررة من الفيضانات في 4 ولايات، وهي الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وسنار ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين في الولايات الأربع 30 ألف أسرة سودانية أي حوالي 150 ألف شخص، البعض منهم فقد كل مقومات الحياة بانهيار منازلهم ودمار محاصيلهم ونفوق مواشيهم، ونأمل مساعدتهم قدر الإمكان على تجاوز محنتهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية".

وشملت المرحلة الأولى منطقة الجيلي وودرملي بمحلية بحري بولاية الخرطوم، وتم توزيع 4 آلاف طرد غذائي تضمنت العديد من الأصناف المهمة مثل الطحين والسكر والأرز والشاي والزيت والحليب والتمر، وكذلك تم توزيع 400 خيمة لإيواء المتضررين الذين خسروا منازلهم.

وأشرف فريق مؤسسة خليفة الإنسانية مباشرة على توزيع الطرود الغذائية، كما قام الوفد بالمساعدة في نصب بعض الخيام للمتضررين في منطقتي الجيلي وودرملي.

سرعة الاستجابة
من جهته، أشاد نائب مفوض العون الإنساني في السودان الدكتور محمد فضل الله، بدولة الإمارات وإسهامها ودعمها المستمر للسودان في درء الكوارث الطبيعية، ومساعدة المتضررين في كل أرجاء السودان، لافتاً إلى السرعة الكبيرة وصول وفد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى بلدهم الثاني السودان، وبدء العمل سوياً من أجل الحد من تداعيات هذه الكارثة الطبيعة التي لم يشهدها من قبل.

وأضاف الدكتور محمد فضل الله أن بلاده تعرضت لكارثة طبيعية غير مسبوقة جراء السيول والفيضانات التي تجاوزت نظيراتها السابقة، موضحاً أن هناك قرى دمرت بالكامل مثل ودرملي شمال الخرطوم، إضافة إلى عدة قرى في ولاية النيل الأبيض إلى الجنوب من الخرطوم، لافتاً إلى أن جزيرة "بدين" في الولاية الشمالية، وهي أكبر جزيرة في النيل مهددة بالغرق.

شكر وتقدير
من جهتها، قالت أسماء عبدالله من مفوضية العون الإنساني في السودان: "نحن الآن في زيارة لأهلنا في منطقة الجيلي وودرملي، ومن هنا أقدم الشكر الجزيل لدولة الإمارات ووفدها الإغاثي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وأرحب بهم في بلدهم الثاني، ونعمل معاً وسوياً في الميدان من أجل مساعدة أهلنا المتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت العديد من الولايات السودانية".

كما عبر عدد من أهالي منطقتي الجيلي وودرملي عن شكرهم الكبير وبالغ تقديرهم لدولة الإمارات ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ووقوفهم إلى جانبهم في هذه الكارثة التي ألمت بهم، مثمنين لها هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي هي ليست بغريبة عن الإمارات وقيادتها وشعبها.