الأربعاء 11 سبتمبر 2019 / 19:11

الإمارات: إصدار أول كتاب لمواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولية

أصدرت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، بالتزامن مع إطلاق الرحلة الفضائية في 25 سبتمبر (أيلول) الجاري، والتي ستقل أول رائد فضاء إماراتي، أول إصدار من نوعه في هذا التخصص بعنوان "تقدير مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولي".

وجاء ذلك بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في استشراف المستقبل.

وبحسب بيان صحافي تلقى 24 نسخة منه، يسلط الكتاب الضوء على أثر من آثار الثورة الصناعية الرابعة وما يتعلق بها من أحكام شرعية، مثل مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولي، والتي تدور في مدار حول كوكب الأرض بارتفاعات تقدر بـ400 كلم، وبسرعات عالية تصل إلى 28 ألف كلم في الساعة.

وعليه، فإن رواد الفضاء سيشاهدون في يومنا الاعتيادي المقدر بـ24 ساعة، 16 شروقاً للشمس، و16 غروباً، فهل سيصلي رائد الفضاء المسلم على متن تلك المحطة كل 90 دقيقة، خمس صلوات، أي ما يساوي 80 صلاة في يومنا الاعتيادي. 
وهل سيصوم رائد الفضاء 45 دقيقة مقدار نهاره، مع إضافة زمن طلوع الفجر شيئاً يسيراً، ثم يفطر 45 دقيقة مقدار ليله 30 مرة، باعتبار أن كل 90 دقيقة يوم بنهاره وليله بالنسبة له، وذلك تبعاً لحركة الشمس الظاهرية عليه، وبالتالي يكون الزمن المقدر لصيامه 45 ساعة فقط، أي ما يقارب يومين من أيامنا الاعتيادية، وكيف يحدد رائد الفضاء قِبلَته، مع حركة المحطة المستمرة، وسرعتها الفائقة، فالأرض تتقلب أمامه، تارة من فوقه، وتارة من تحته، أو عن طرفه، وهكذا حتى ينزل.

ولهذا جاء هذا البحث ليجيب عن تلك الأسئلة وباقي الأحكام المتعلقة بوضوء وصلاة رائد الفضاء.

وسيقدم كتاب "تقدير مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولي" الذي أعده المتخصص في علم المواقيت والأهلة، كبير باحثين بإدارة البحوث حمد محمد صالح، لأول رائدي فضاء إماراتيين يسافران إلى محطة الفضاء الدولي، عن طريق تسليم مجموعة من النسخ لكل من مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة الإمارات للفضاء، قبل انطلاق رحلتهما، كما سيتوزع على المهتمين من الباحثين والمثقفين.