زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي (أرشيف)
زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي (أرشيف)
الأربعاء 30 أكتوبر 2019 / 10:55

داعشي منشق كشف مكان البغدادي للأمريكان

وصف مسؤولون أمريكيون المخبر الذي أبلغ عن زعيم تنظيم داعش بأنه كان صاحب الدور "الحاسم" في عملية وصول القوات الخاصة الأمريكية إلى مكان اختباء أبو بكر البغدادي وقتله.

وبحسب ما ذكره تقرير "واشنطن بوست" اليوم الأربعاء، قدّم هذا المخبر معلومات تفصيلية عن مكان وجود البغدادي، بالإضافة إلى تصميم غرف المجمع السكني الذي كان يحتمي به.

وأفاد التقرير بأنه تم إخراج المخبر برفقة عائلته من محافظة إدلب عقب العملية بيومين، ويتوقع أن يتم يستلم الرجل، الذي لم يكشف عن جنسيته بعد، جائزة قدرها 25 مليون دولار، بحسب مسؤولين أمريكيين.

وقال مسؤول إنه "عربي سني" انقلب على تنظيم داعش، بعدما قتل التنظيم أحد أقاربه.

وكان المخبر زرع في بادئ الأمر على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي سلمت إدارة ملفه إلى الاستخبارات الأمريكية، وقد أجرت الاستخبارات الأمريكية فحصاً دقيقاً استمر لأسابيع للتأكد من خلفية المخبر.

وبدأت جهود جمع المعلومات الاستخباراتية حول البغدادي منذ الصيف الماضي، إلا أن الإنجاز الاستخباراتي الحقيقي بدأ في الشهر الماضي بعد معلومات قدمها المخبر سمحت بوجود فرصة لتنفيذ العملية.

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، قد صرح لشبكة "أن بي سي" الأمريكية بأن المخبر قد ساعد الأمريكيين على الدخول إلى المجمع السكني، والوصول إلى متعلقات البغدادي الشخصية بما في ذلك ملابس الداخلية، التي استخدمت لإجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من وجوده بالمجمع السكني.

وقال أحد المسؤولين المطلعين بشأن المخبر، إن الرجل كان مساعداً موثوقاً به كلف بتقديم الخدمات اللوجستية، وساعد البغدادي على الانتقال بين البيوت الآمنة في منطقة إدلب قبل الانتقال إلى المجمع حيث كانت نهايته.

وقدم المخبر للاستخبارات الأمريكية معلومات بأن البغدادي كان دائماً يسافر وهو يرتدي حزاماً ناسفاً حتى يفجر نفسه في حال ما تمت محاصرته.

وكشف المسؤولون الأمريكيون للصحيفة أن المخبر كان موثوقاً من طرف البغدادي، لدرجة أنه رافق عائلة البغدادي للحصول على الرعاية الصحية.

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنه تم فحص خلفية المخبر جيداً حتى لا تتكرر كارثة 2009 بمدينة خوست في أفغانستان، عندما قام مخبر أردني وعد بتقديم معلومات عن زعماء القاعدة، بتفجير نفسه خلال لقاء مع عناصر استخباراتية، ما أدى إلى مقتل سبعة عملاء استخبارات أمريكيين، وضابط أردني رفيع وسائق أفغاني.