السبت 2 نوفمبر 2019 / 16:32

أبرز المعلومات عن الهوية الإعلامية المرئية للإمارات وأهدافها

أعلن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم السبت، عن تصميم هوية إعلامية مرئية للإمارات تهدف إلى نقل قصة الدولة الملهمة للعالم كقصة نجاح ومسيرة بناء متواصلة رغم التحديات والعقبات، وذلك من خلال شعار مرئي يمكن تناقله بين الشعوب والمؤسسات بصورة شعبية.

وسيساهم 49 فناناً ومبدعاً إماراتياً في تطوير الهوية الإعلامية المرئية يمثلون إمارات الدولة كافة، بواقع سبعة مبدعين من كل إمارة، من رسامين وخطاطين ونحاتين وأدباء وباحثين ومصممي غرافيك بحيث يقدمون تصوراتهم ورؤاهم في هذا الخصوص، من خلال مجموعة من التصاميم المبتكرة التي سيناقشونها، والتي يرون أنها تعكس صورة الإمارات ومقوماتها، كقصة نجاح ورحلة بناء متواصلة، تستحق الاحتفاء بها ومشاركتها مع العالم، بحيث تشكل مصدر إلهام وتحفيز للشعوب والمجتمعات.

وسيستعرض المصممون ضمن فرق عمل الرسائل والأهداف المرجوة التي تخدم هذا المشروع الوطني.

ترسيخ مكانة الإمارات
وسوف تعكس الهوية الإعلامية والشعار المرئي قصة الإمارات وقيمها وتميزها وفرادتها وإنسانيتها لتشكل مصدر إلهام وتحفيز للشعوب، وترسيخ مكانة الإمارات وسمعتها في المجتمع الدولي كدولة فاعلة وقادرة على إحداث التغيير البناء بما يسهم في خدمة البشرية من خلال الارتقاء بواقع المجتمعات وتغيير حياة الناس للأفضل.

كما يهدف تصميم هذه الهوية الإعلامية إلى التأكيد على الهوية الوطنية الإماراتية التي تشكل امتداداً للهوية الخليجية والعربية والتي تشكل جزءاً من الهوية العالمية بما تملك من قواسم مشتركة وبما لا يتعارض مع خصوصيتها المتفردة؛ بالإضافة إلى الاحتفاء بالتجربة الإماراتية المتميزة القائمة على التعلم والنمو والتطور والارتقاء المتواصل وتقديم هذه التجربة للعالم للتعلم منها والاستفادة من معطياتها؛ وإثارة اهتمام الدول والأفراد بالتقدم المتسارع الذي حققته الإمارات كدولة حاضنة للابتكار والإمكانات اللامحدودة وصانعة للريادة ومصدرة لها.

كذلك، يهدف تصميم الهوية الإعلامية للإمارات إلى تسليط الضوء على ثقافة "اللامستحيل" التي تتبناها الإمارات كمنظومة عمل متكاملة، وسعي الإمارات إلى تحقيق أقصى درجات الرفاه المجتمعي وبلوغ أقصى مستويات الإنتاجية والإبداعية، وإبراز المقومات السياسية والاقتصادية والتاريخية والجغرافية والإنسانية والثقافية والقيمية التي تشكل أساس بناء التجربة الإماراتية وصناعة هويتها الإعلامية المتميزة كانعكاس لهويتها المتفرِّدة؛ وبناء وتعزيز الحس الوطني والشعبي في المجتمع الإماراتي من خلال خلق وعي جمعي حول ما يمثل الهوية الإماراتية الأصيلة وما يجسد روح الشخصية الإماراتية، بحيث يتحول المجتمع الإماراتي بكل أطيافه إلى سفراء للتجربة الإماراتية ويساهمون في نقل قصتها لشعوب العالم.

وهناك العديد من المقومات والخصائص التي تسهم في صياغة وبلورة الهوية الإعلامية للإمارات، تحت مظلة الهوية الإماراتية التي تتسم بالخصوصية والأصالة، على نحو يعمل على بناء وترسيخ صورة إيجابية لدولة الإمارات في الذهنية العالمية، على المستوى الرسمي وعلى مستوى الوعي الشعبي للدول والمجتمعات. ويمكن إجمال هذه المقومات على النحو التالي.

بناء الهوية الإماراتية
وتشكل منظومة القيم الإماراتية أساس بناء الهوية الإماراتية الأصيلة والركيزة التي تنطلق منها هويتها الإعلامية بما يقدم صورتها في الذهنية العالمية. وتتألف هذه المنظومة من عدة عناصر معنوية ومادية ذات تأثير كبير في صياغة صورة الدولة في الذهنية العالمية وفي الوعي الثقافي والفكري والشعبي العربي والعالمي، من بينها العطاء، كقيمة إنسانية وأخلاقية جوهرية في الإمارات، فكراً وممارسةً، فمنذ قيام اتحاد الإمارات وحتى اليوم، تحول العطاء إلى منظومة عمل مؤسسية للعمل الإنساني والإغاثي والتنموي، من خلال آلاف البرامج والمشاريع والمبادرات الساعية إلى رفع المعاناة عن المحتاجين والمنكوبين في كل أنحاء العالم والمساهمة بصورة فاعلة في تحسين واقع الحياة في المجتمعات.

كما تشكل ثقافة التسامح والانفتاح مقوماً رئيسياً في منظومة القيم الإماراتية التي تصوغ هويتها، حيث تعد الإمارات رمزاً للإخاء والتعايش والانفتاح على مختلف الثقافات بعيداً عن أي شكل من أشكال التعصب، وهو ما يتجسد في نسجيها المجتمعي الذي يضم أناساً يمثلون كل شعوب الأرض، تنصهر لغاتهم وثقافاتهم ومعتقداتهم ضمن بوتقة الإمارات الجامعة.

ومن عناصر المنظومة القيمية للإمارات المصداقية التي تتمتع بها الدولة من خلال الالتزام بكافة تعهداتها ومواثيقها مع المجتمع الدولي والإيفاء بوعودها على نحو أرسى سمعتها الإيجابية في العالم وأعطاها ثقلاً نوعياً.

كذلك، يدخل في صلب المنظومة القيمية الإماراتية، كجزء من هويتها، القيم المؤسسية التي أرساها الآباء والأجداد؛ بحيث تحرص القيادة الإماراتية والشعب الإماراتي على التمسك بقيم الاتحاد لجهة البساطة والتواضع والتعاضد والتلاحم وقيم الولاء للوطن والبذل والتضحية وتوحيد الأهداف والتطلعات من أجل إعلاء راية الإمارات وصون كرامتها وحفظ سيادتها والدفاع عنها.