الأحد 3 نوفمبر 2019 / 19:49

وزراء إماراتيون: ملتزمون بتعزيز التعاون العالمي لخير المجتمعات

ركزت أعمال جلسات الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي تنظمها حكومة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على استشراف المستقبل ووضع تصورات وحلول عملية للتحديات المستقبلية في مختلف القطاعات الأكثر ارتباطاً في حياة الناس بهدف رسم خارطة التوجهات المستقبلية وصناعة تغيير إيجابي في حياة ومستقبل الشعوب في كل أنحاء العالم.

وأكد عدد من الوزراء في الحكومة التزام الإمارات بتعزيز التعاون العالمي الهادف لخير المجتمعات وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة البشر مشيرين إلى أن "استضافة دبي لأعمال الدورة الرابعة من اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، عزز من مكانة الإمارات كوجهة عالمية لاستشراف المستقبل ما يعكس ثقة العالم بدورها في صناعة وقيادة المستقبل لإيجاد أفضل الحلول والممارسات لمختلف التحديات المستقبلية في كافة القطاعات".

استشراف المستقبل 
وأكد وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن "الإمارات وبفضل الدعم والتوجيه الذي تقدمه القيادة، حققت إنجازات عدة وباتت نموذجاً عالمياً في كثير من القطاعات وبالأخص قطاع العمل البيئي والمناخي"، مشيراً إلى أن دعم القيادة لا يقتصر على توفير كافة الممكنات لتعزيز معدلات الإنجاز والنمو والتطور، بل يمتد إلى وضع رؤى لاستشراف المستقبل وتوفير المتطلبات كافة.

وأضاف أن "اجتماعات مجالس المستقبل العالمية تمثل أحد المبادرات الهامة التي أوجدتها القيادة لرسم ملامح مستقبل مستدام والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة عالمياً واستعراض تجربة الدولة ومنجزاتها"، مشيراً إلى أن "الاجتماعات بما تضمه من 41 مجلساً تمثل أهمية خاصة للقطاع البيئي إذ تم تخصيص جلسات نقاشية تفاعلية لاستشراف مستقبل البيئة والاستدامة".

لفت إلى أن "متابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمجريات الأحداث والنقاشات وتبادل التجارب والأفكار وزيارته مقر المبادرات وتفقده لها يحفز فرق العمل ويوفر دعماً يسهم في الوصول إلى أفضل النتائج"، موضحاً أن التحركات الميدانية للقيادة تمثل حافزاً قوياً لكافة المسؤولين والمختصين وحتى الجمهور العادي للتفاعل والتعاون وبذل كافة الجهود لإعلاء راية الدولة وتعزيز تنافسيتها ومكانتها البارزة إقليميا وعالمياً.

مسؤولية تنموية عالمية
ومن جانبها، قالت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد، إن "الإمارات تسمو كل يوم ضمن أعلى قائمة الدول التي تضطلع بمسؤولية تنموية عالمية أفقها الإنسان في أي مكان، وهدفها خدمة البشرية واستشراف أفضل مستقبل للعالم بأسره، ومن أجل ذلك فهي تبذل أقصى الجهود وتضع كل الاعتبارات التنموية رهن جودة حياة الإنسان".

وأشارت إلى أن "استضافة دبي لأعمال الدورة الرابعة من اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي تنظمها حكومة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تعدُّ مظلة ثقة مستدامة تُحفز الإرادة الإماراتية نحو المزيد من العطاء للبشرية".

ولفتت إلى أن حجم المشاركة في المجالس والمتمثل في 700 من وزراء وخبراء وعلماء ومستشرفي المستقبل من 70 دولة، في 41 مجلساً لاستشراف مستقبل أهم القطاعات الحيوية وتحديد التوجهات المستقبلية لها، يرسخ ثقة وثقل هذه المجالس وأهمية دورها في توفير سبل أمان لممارسات عالمية، وإيجاد حلول ناجعة وأفكار خارج صندوق التوقعات، لتوجيه مختلف القطاعات التي تهم البشرية إلى سبل عطاء أكثر استدامة وأغزر مردوداً.

وجهة عالمية
ومن جانبه، أكد وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، على أن الإمارات باتت وجهة عالمية لاستشراف تكنولوجيا المستقبل في القطاعات كافة؛ وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة ودعم ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وأضاف "تعد الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية منصة رائدة تتيح للخبراء والمختصين وصناع القرار أن يلتقوا لاستشراف مستقبل القطاعات المحورية، بما فيها الإعلام، وذلك من خلال المناقشات وتبادل الآراء واستعراض الفرص التي من شأنها دعم دور الإعلام في استشراف المستقبل وصناعة مستقبل أفضل للبشرية".

تحديات المستقبل
ومن ناحيتها، أكدت وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء عهود بنت خلفان الرومي، أن "مجالس المستقبل العالمية التي تنظمها حكومة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تعكس التزام الدولة بتعزيز التعاون العالمي الهادف لخير المجتمعات وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

وقالت إن "التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات تتطلب التعاون وتكثيف الجهود الدولية لاستشراف تحديات مستقبل القطاعات الحيوية وتصميم الحلول المبتكرة وتوحيد الرؤى والتوجهات لمواجهتها".

الأمن الغذائي
وبدورها، أكدت وزيرة دولة للأمن الغذائي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، أن الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية تعد فرصة لتعزيز العمل الدولي وتكرسيه للقضاء على مختلف التحديات والقضايا النوعية من حولنا في العالم، وعلى رأسها القضاء على الجوع لتحقيق الأمن الغذائي، وذلك لتحفيز الابتكارات والأفكار الخلاقة وصياغة مبادرات تسعى لمستقبل مزدهر للبشرية.

وأضافت أن التحديات التي تواجه الأمن الغذائي من حولنا تتزايد وهو ما يزيد من حجم المسؤولية الدولية نحو هذه القضية، والإمارات تطلع للعب دور رئيسي في منظومة الأمن الغذائي العالمي، حيث لدينا الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والتي تهدف إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام، وتحدد عناصر سلة الغذاء الوطنية، وتتضمن الاستراتيجية، مجموعة مبادرات رئيسة قصيرة وطويلة المدى، ضمن رؤية عام 2051، وتركز على 5 توجهات استراتيجية: تسهيل تجارة الغذاء العالمية، وتنويع مصادر استيراد الغذاء، الحد من فقد وهدر الغذاء، سلامة الغذاء ونظم التغذية، و إدارة المخاطر والأزمات الغذائية".

العلوم والتكنولوجيا
وأشارت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة سارة الأميري، إلى أهمية مجالس المستقبل العالمية في تعزيز الدور الإنساني للعلوم والتكنولوجيا بهدف خدمة البشرية، لافتة إلى أن "الإمارات اختارت شراكة متكاملة ومتبادلة مع المنتدى الاقتصادي العالمي من أجل تعزيز استراتيجياتها العِلمية، وتقديم يد العون لكل المؤسسات والحكومات لتصميم مستقبل أفضل للعالم".

وقالت: "لدينا اليوم 41 مجلساً عالمياً، تركز جميعها على قيم الابتكار وخلق حلول عاجلة، وأكثر إبداعًا لكل التحديات التي تواجه العالم، نعمل على الصعيد المحلي داخل الدولة على العديد من المبادرات في ملف العلوم المتقدمة، والمتوافقة مع أهداف مجالس المستقبل، والتي تعمل على خلق أُطر جديدة على أسس علمية، تستفيد من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة".