الإثنين 4 نوفمبر 2019 / 11:39

تطوير منظومة لإدارة الطاقة على الطرق السريعة في الإمارات

كشفت وزارة تطوير البنية التحتية الإماراتية، عن عملها على تطوير معايير الاستدامة في إنشاء وصيانة الطرق الاتحادية، الأمر الذي يعزز منظومة الاستدامة وديمومة أصول وممتلكات الطرق الاتحادية، ويخدم توجه الدولة ورؤية الإمارات 2021 بأن تكون ضمن الأفضل عالمياً، كما سيدعم ذلك مؤشر جودة الطرق.

وأكد مدير إدارة الطرق الاتحادية المهندس أحمد الحمادي، أن الوزارة طورت منظومة إدارة الطاقة على الطرق السريعة من خلال التحكم بشدة الإنارة وعملها، بحسب أوقات ازدحام المركبات وتعدادها على الطرق، مما نتج عنه خفض 20% من استهلاك إنارة الطرق الاتحادية من حيث الطاقة الكهربائية والانبعاثات الكربونية.

إنارة موفرة للطاقة
فيما كشف الحمادي في تصريح خاص لـ 24، عن أن الوزارة ستعمل على طرح مشروع إستبدال أنظمة إنارة الطرق بأخرى موفرة للطاقة خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم طرح المشروع من خلال منظومة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فيما سيتم إدراجها أيضاً ضمن نظام غرفة التحكم ومراقبة الطرق الاتحادية لتعزيز أساليب ونظم الصيانة، ورفع مستوى سلامة الطرق الاتحادية.

كما ذكر أن الوزارة عملت على استخدام منظومة الذكاء الاصطناعي في عملية تطوير وإنشاء الطرق، وذلك بالتزامن مع إطلاق استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، ولإيمانها بأهمية تطويع التكنولوجيا لخدمة مجال تطوير البنية التحتية، لافتاً إلى ان الوزارة تتطلع بأن تستثمر الأفكار الابتكارية لرؤى مستقبلية قادرة على استكمال النهوض بقطاع البنية التحتية، واستثمار كافة الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوفرة بطريقة خلاقة تعجِّل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل.

منظومة الذكاء الاصطناعي
وبين أن الوزارة قامت بتطبيق تجربة الذكاء الاصطناعي في انشاء وتطوير الطرق الاتحادية ضمن مشروع طريق كلباء الدائري، حيث تمت أتمتة المعدات والأجهزة المستخدمة على العينة المستهدفة من الطريق، وبالفعل كانت النتيجة ملحوظة في خفض عدد المعدات المستخدمة والأيدي العاملة، والتقليل من استهلاك الوقود والزمن المستغرق لهذا المشروع مع تحسين الدقة بالتنفيذ.

يذكر أن الإيجابيات العائدة على البيئة من دمج الذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية، من شأنها تقليل استهلاك الوقود بنسبة 63%، والغازات السامة المنبعثة، والمخلفات الناتجة عن المشاريع، والحد من تعرض العمال للمخاطر المحيطة ببيئة العمل والحفاظ على السلامة المهنية، وبذلك تواصل الوزارة مسيرة التميز والريادة العالمية التي تحققت خلال السنوات الماضية، والتي ساهمت بتبوء الدولة مكانة مرموقة عالمياً بفضل تكاتف مختلف الجهات العنية مدعومة بالقيادة الإماراتية ومتخذي القرار بالدولة.