الجمعة 8 نوفمبر 2019 / 21:09

افتتاح "مهرجان التسامح والأخوة الإنسانية" في أبوظبي بحضور أكثر من 50 سفيراً

أكد عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن "التنوع والتعدد الذي يزخر به المجتمع الإماراتي سواء على مستوى اللون أو اللغة أو الدين أو الجنسية، يمثل حالة ثراء حقيقي نفاخر به العالم، ونعتبره أحد أهم أسرار نجاح التجربة الإماراتية في النهضة والتقدم، والتي اتخذت من التسامح منهجاً، والتناغم وقبول الآخر واحترام الاختلاف، سبيلاً للتواصل والتعاون المشترك، لما فيه صالح الجميع"، موضحاً أن المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، يمثل كل تلك القيم والمبادئ السامية.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح "مهرجان التسامح والأخوة الإنسانية" الذي انطلق اليوم الجمعة، بحديقة أم الإمارات في أبوظبي، بحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء والفنانين وكبار المسؤولين.
 
فعاليات الافتتاح

وانطلق حفل الافتتاح بكلمة لوزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك، أعقبها انطلاق الفعاليات بـ "أنشودة التسامح" التي تألق في أدائها الفنان حسين الجسمي والفنانة بلقيس أحمد، من كلمات الشاعر كريم العراقي وألحان الفنان إبراهيم جمعة، وحظيت بقبول رائع من الجمهور الذي حضر من مختلف الجنسيات وامتلأت به حديقة أم الإمارات، وقام وزير التسامح بتكريم الفنانين المشاركين في العلم، قبل انطلاق "مسيرة التسامح" داخل حديقة أم الإمارات والتي تقدمها الشيخ نهيان بن مبارك والوزراء وسفراء الدول والفنانون العرب والأجانب، واختتم الافتتاح بتقديم عدة لوحات في الفنون التراثية العالمية بمشاركة أكثر 12 فرقة محلية ودولية.

كما تفقد الشيخ نهيان بن مبارك أجنحة السفارات وأجنحة الشركاء الذين يصل عددهم إلى 226 شريكاً ويمثلون مختلف المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة والأكاديمية، إضافة إلى الأسر المنتجة، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.

قيم التسامح والإنسانية
وقال الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته خلال الافتتاح: "إننا في المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية والذي تعتز وزارة التسامح بتنظيمه سنوياً  تحت شعار(على نهج زايد) هذا القائد التاريخي والمؤسس العظيم الذي بنى هذه الدولة العزيزة على مبادئ التسامح والحوار والعمل المشترك لتحقيق الخير والرخاء للجميع، بما يؤكد أن دولتنا الحبيبة إنما تلتزم بكل عزمٍ وقوة بقيم التسامح والأخوة الإنسانية، وتعمل على نشرها وتأكيدها في العالم أجمع، وننظر إلى الجميع باعتبارهم أعضاء في مجتمع إنساني واحد، يعمل فيه الجميع معاً لنبذ التطرف والتشدد، وتحقيق السلام والرخاء والحياة الكريمة في الوطن والعالم".

وتابع "نعتز غاية الاعتزاز بوثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية التي صدرت خلال الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرانسيس، ومعه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهي الزيارة التي كان لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فضل الإعداد لها وتحقيق النجاح المرجو منها، فقد جعل سموه من هذه الوثيقة التاريخية رسالة سلام ومحبة ووفاق من الإمارات إلى العالم كله".

وأضاف أن "المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية يجسد رسالة التسامح الإماراتي في كافة أنشطته وفعالياته، ويؤكد على ما تدعو إليه الوثيقة من أهمية أن يعمل الجميع معاً من أجل نبذ التطرف والتشدد، وتحقيق السعادة والنماء للمجتمع الإنساني في كل مكان، وأن وزارة التسامح إنما تعتز غاية الاعتزاز بأن أنشطة هذا المهرجان تنعقد في حديقة أم الإمارات، كما نعبر عن سعادتنا البالغة بأن مقر الوزارة يقع في هذه الحديقة الرائعة، التي تحمل اسم هذه السيدة العظيمة التي لها إنجازات هائلة ومتواصلة في خدمة المجتمع والإنسان في كل مكان، وترى في التسامح والأخوة الإنسانية طريقاً أكيداً لتحقيق السلام والتفاهم والتنمية والاستقرار في ربوع العالم كله".

عام التسامح
وأوضح أن "مهرجان التسامح والأخوة الإنسانية هذا العام يتواكب ويتكامل مع احتفال الإمارات بعام التسامح الذي نعبر فيه عن الاعتزاز الكبير بنموذج الإمارات المتفرد في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وهو النموذج الذي يأخذ من الحوار والتواصل الإيجابي بين الجماعات والثقافات والدول طريقاً لبناء العلاقات المثمرة في المجتمع والعالم، هو كذلك النموذج الذي يحترم كل بني الإنسان ويقبل التعدد والتنوع ضمن خصائص البشر، ويركز على تعميق التعاون والعمل المشترك بين الجميع من أجل تحقيق التقدم والرخاء للجميع".

ودعا الشيخ نهيان بن مبارك كافة المقيمين على أرض الإمارات والزائرين إلى المشاركة في المهرجان، الذي لا يكتمل نجاحه إلا بمشاركة الجميع، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلها شركاء الوزارة لإنجاح هذا الحدث الكبير، مؤكداً أنهم جزء مهم من نجاح المهرجان.

من جهته، عبر الفنان حسين الجسمي عن اعتزازه بالغناء لتسامح الإمارت في وجود الشيخ نهيان بن مبارك الذي يعتبره الجميع نموذجاً حقيقياً للتسامح وقبول الجميع، فهو لا يدخر جهداً في دعم الجميع والتعاون مع الجميع لصالح هذه القيم النبيلة التي تمثل حجر الزاوية للمجتمع الغماراتي الأصيل.

فيما أكدت الفنانة بلقيس أحمد أنها سعيدة للغاية بالمشاركة في الغناء للتسامح كقيمة إنسانية غالية، وداخل حديقة تحمل اسم "أم الإمارات" التي هى رمز في العطاء والعمل من أجل الجميع داخل الإمارات وخارجها، معبرة عن سعادتها بتفاعل الجمهور الكبير الذي حضر الحفل مع "أنشودة التسامح" التي تحمل كلماتها روح التسامح وتقبل الآخر واحترام إنسانية الإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو دينه.