صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
السبت 9 نوفمبر 2019 / 10:53

صحف عربية: مناورات في العراق وإيران للالتفاف على المطالب الشعبية

24 - معتز أحمد إبراهيم

أربكت الثورة العراقية حسابات إيران وحلفائها في العراق ولبنان، في الوقت الذي أعرب فيه عدد من النشطاء عن إحباطهم من تصريحات المرجع الشيعي علي السيستاني عن التظاهرات في العراق.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، فشل مقتدى الصدر في إقناع الإيرانيين بالإطاحة برئيس الوزراء العراقي، في الوقت الذي تحاول فيه قوى سياسية لبنانية الالتفاف على الثورة.

سيناريوهات
قالت جويس كرم في مقال بموقع الحرة، إن "ثورة أكتوبر سواء في العراق أو لبنان لم تكن في حسبان السلطة أو داعميها في الخارج في إيران أو حتى أمريكا والدول العربية".

وتوقعت الكاتبة أن تستفحل الأزمة أكثر في العراق، بسبب تشديد الطوق الأمني على المتظاهرين، وإعلان خطوات إصلاحية غير كاملة، ستنتهي بالفشل في إنهاء التظاهرات.

وفي لبنان توقعت الكاتبة في المقابل، أن تتمسك السلطة الحاكمة بامتيازاتها، وأن ترفض الإقدام على إصلاحات جذرية، أو التنازل عن المناصب والحصص، معتبرة أنه لا يمكن للبلدين الخروج من الأزمة الراهنة، دون الاعتماد على حكومات متخصصة ومستقلة، بعيداً عن الولاء للخارج، لوضع الإصلاحات الكبرى الضرورية، وهو ما ستحاول إيران قبل غيرها عرقلته، أو تأجيله لكن دون جدوى، بعد "أن انكسر طوق الخوف واقترب شبح الانهيار الاقتصادي".

قنابل إيرانية
ومن جهته، تعرض موقع جنوبية اللبناني إلى صدمة العراقيين، من خطبة الجمعة للمرجع الشيعي علي السيستاني، والتي اتهم فيها أطرفاً خارجية بالوقوف وراء الأزمة العراقية، ومحاولة استغلال الأوضاع في البلاد، في لهجة داعمة للحكومة العراقية، على حساب المتظاهرين في المدن والساحات.

واتهم المرجع الشيعي بالعراق أطرافاً وجهات داخلية وخارجية لم يسمها بالمسؤولية عن الأحداث في  العراق واستغلال "الحركة الاحتجاجية الجارية لتحقيق بعض أهدافها".

واعتبر العراقيون، أن خطبة السيستاني "خيّبت آمال العراقيين الذين ينتظرون من المرجعية أن تساند الشعب بشكل حقيقي ودون مواربة وتغطية على النظام الفاسد"، ولراعيه الإيراني.

فيتو إيراني 
وبدورها، أشارت صحيفة الجريدة الكويتية إلى فشل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في إقناع إيران بدفع حلفائها العراقيين لتغيير حكومة عادل عبدالمهدي، وحسب مصادر خاصة، سمع الصدر في طهران عن تمسك المرشد الإيراني بعبدالمهدي.

وأكد مصدر في مكتب المرشد علي خامنئي للصحيفة، أن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر طلب الصدر من خامئني "الإيعاز إلى حلفاء إيران في العراق بالعمل مع التيار الصدري، للاتفاق على حكومة جديدة من شخصيات معروفة بنزاهتها وكفاءتها، قبل أن يستقيل عادل عبدالمهدي من رئاسة الحكومة".

وقال المصدر للصحيفة إن ممثلي فيلق القدس الذين حضروا الاجتماع عارضوا طلب الصدر، معتبرين أن "الاحتجاجات مؤامرة للانقلاب على نتائج الانتخابات الأخيرة، التي جاءت بأغلبية موالين لطهران في البرلمان".

مخطط التيار لإسكات الشارع
وعن لبنان، قالت صحيفة عكاظ السعودية إن "التيار الوطني الحر قرر مع بداية الأسبوع الرابع للاحتجاجات اللبنانية، الالتفاف على الانتفاضة بعدما أكدت أنها قادرة على الإطاحة بالجميع".

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبعد دعوة التيار لمناصريه للمشاركة في التحركات الطلابية، أعلنت الهيئة السياسية في التيار بعد اجتماع لها برئاسة الوزير جبران باسيل دعمها لتسهيل تشكيل حكومة من أصحاب اختصاص وكفاءة ونزاهة، ودون وجود وجوه سياسية معروفة، تحظى بثقة أكثرية الكتل النيابية واللبنانيين.

وأوضحت الصحيفة أن مخطط العونيين يقوم على استقطاب رموز أو وجوه من الشارع، أو الاحتجاجات الشعبية، لضمها إلى الحكومة المنتظرة، لإسكات أصوات المنتقدين والرافضين لاستمرار الحكومة، "فيستجيب بذلك للمطالب المحقة للبنانيين الذين يتظاهرون بصدق منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) لقضايا مطلبية "طالما كان التيار رائداً لها" حسب بيان التيار.