الأحد 1 ديسمبر 2019 / 14:31

الشيخة فاطمة: المرأة الإماراتية وصلت في ظل الاتحاد لأعلى درجات التمكين

أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن هذه الدولة الاتحادية المعطاء التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أعطت أبناء الوطن رجالا ونساء دفعة قوية نحو بذل الجهود الكبيرة للحفاظ على مكتسبات هذه الدولة وتحقيق التقدم بمعناه الواسع الذي تعود فائدته على أبناء الوطن جميعاً.

وأعربت "أم الإمارات"، في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني الـ48 للدولة، عن فخرها واعتزازها بما حققته الدولة من تقدم في جميع المجالات في الذكرى الـ48 لقيام اتحاد الدولة، وعبرت عن سعادتها بوصول الوطن إلى ما هو عليه من تقدم ورفعة في ظل القيادة الحكيمة للبلاد وما حققه أبناء الوطن من تقدم خاصة مسيرة المرأة الإماراتية التي وصلت أعلى درجات التمكين وأصبح لها شأن عظيم في المجتمع وفي مقدمة الاتحادات النسائية العالمية التي حققت فيها النساء إنجازات مهمة لصالحها ولأطفالها.

إنجازات مهمة
وأضافت أن "الحديث عن التحولات التي شهدتها الإمارات تحتاج إلى دراسات مستفيضة لتكتب سجلات كبيرة من التحول والإنجازات المهمة التي تحققت منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد وسار على نهجه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".

وقالت إن "المرأة الإماراتية لم تكن بعيدة عن هذه التطورات التي شهدتها البلاد إذ كانت ولا تزال في قلب الاهتمام وصدارة الرعاية وأن كل امرأة في الإمارات تذكر ما أكده المغفور له القائد الراحل زايد مراراً من أن سعادته الحقيقية تتحقق في رؤية ابنة الإمارات جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل تتلقى العلم وتؤدى عملها وتشارك دون تردد في بناء وطنها ولهذا كان له ما أراد فأصبحت المرأة الإماراتية اليوم تتبوأ أعلى المناصب وهي موجودة بكفاءة في كل الميادين والقطاعات العامة والخاصة".

لتوازن بين الجنسين
وأشارت الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى أن "الاحتفال بمرور 48 عاماً على قيام دولتنا يأتي وقد حققت المرأة الإماراتية إنجازات جديدة تضاف إلى رصيد إنجازاتها الكبير الذي استحق إعجاب العالم وتقديره وعلى رأس هذه الإنجازات وصولها إلى رئاسة المجلس الوطني الاتحادي وأصبح لها نسبة النصف في أعضاء المجلس وهو تحول كبير له مدلولاته الكبيرة، والفضل في ذلك يرجع إلى القيادة الحكيمة التي وقفت إلى جانب المرأة وإلى المرأة نفسها التي أثبتت قدرتها وكفاءتها في كل عمل يسند لها، كما أن المرأة الإماراتية موجودة الآن في وظائف متعددة فهي الوزيرة والمحامية والطبيبة والمهندسة والمعلمة وكذلك الجندية التي تقف إلى جانب الرجل في الدفاع عن حدود ومكتسبات الوطن بل وتقدم الأبناء شهداء فداء للوطن".

وأكدت أن "تقدم المرأة الإماراتية وإنجازاتها حقق لها ما تريد إذ اعتمدت قيادتنا التوازن بين الجنسين وأعطت المرأة حقوقاً متساوية مع الرجل في العمل والواجبات وهي بذلك خطوة كبيرة تحققها المرأة الإماراتية نتيجة لمثابرتها ومقدرتها على العطاء".

وشددت على أن "نجاح المرأة الإماراتية في عملها هو إثبات مقدرتها على التوازن بين مسؤوليتها تجاه أسرتها كأم وراعية بيت وبين كونها امرأة عاملة تقوم بواجبها تجاه وطنها"، مشيرة إلى أن الدولة هيأت لها الأجواء وأتاحت لها الفرص لتقوم بهذا الدور المهم في تنشئة الأطفال وتأدية الواجب تجاه الوطن والمشاركة في مسيرته التنموية.

وأوضحت "أم الإمارات" أن "القيادة تولي اهتماماً كبيراً بالأم الإماراتية والطفل الإماراتي واليافعين وأصحاب الهمم" مشيرة إلى أنها أطلقت الاستراتيجيات التي تضع البرامج والخطط الهادفة للنهوض بهم، وكان آخر ما اتخذته من قرار إنشاء مجلس استشاري للأطفال يكون تابعاً للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لاعطاء الفرصة لأطفالنا لإبداء آرائهم وطرح أفكارهم الخاصة بحياتهم ومستقبلهم والاستماع لها والعمل على بلورتها في شكل خطط وبرامج تحقق لهم أهدافهم وما يسعون إليه من بناء جيل متعلم مثقف يعي ما حوله وقادر على قيادة مسيرة التنمية في البلاد.

واختتمت كلمتها بالقول إن "الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لها مدلولاتها التاريخية لكل أبناء الوطن فهذه المناسبة التاريخية تمنح المرأة شعوراً خاصاً بالعزة والفخر إذ تنظر لهذه المناسبة الوطنية باعتبارها بداية انطلاقتها كما هي بداية انطلاقة للدولة التي سعت للارتقاء بالمواطن وتأهيله ليحقق لوطنه التقدم والازدهار".